حذر علماء وخبراء تكنولوجيا من أن "الذكاء الصناعي" يمثل تهديدا حقيقيا للبشرية وأنه قد يجعل نصف سكان الأرض عاطلين عن العمل في غضون ثلاثة عقود، مطالبين بعدم التقليل من أهمية تأثير التطور التكنولوجي على الاقتصاد.
وفي اجتماع الرابطة الأميركية لتقدم العلوم قال خبير التقنيات موشيه فاردي "إننا مقبلون على مرحلة ستتخطى فيها الآلات البشر في كل مهام الحياة".
وطالب فاردي بضرورة مواجهة هذه المشكلة من الآن قبل أن تصبح مستعصية على الحل. وكان تحذير مماثل صدر العام الماضي من عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ وأثرياء التكنولوجيا بيل غيتس وغلون ماسك، حين حذر الأول من أن الذكاء الصناعي "قد يكون بداية نهاية الجنس البشري".
فيما حذر ماسك من أن هذا التطور التقني يمثل "أكبر تهديد وجودي" للبشرية.
ويتوقع أن يؤدي التطور الحالي في الذكاء الصناعي إلى ارتفاع نسبة البطالة في العالم إلى 50%، والقضاء تقريبا على الطبقة الوسطى واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشكل هائل.
ويوضح العلماء والخبراء أن الثورة التكنولوجية الحالية تختلف عن الثورة الصناعية وغيرها، حيث كان اختراع الآلات يعني الاستغناء عن قدرات عضلية لكن تظل الحاجة للعنصر البشري للإبداع والابتكار والحلول الخلاقة.
أما مع الذكاء الصناعي، فإن الآلة تقوم بالتفكير والتقدير كذلك، ومن ثم تكاد تنعدم الحاجة للعنصر البشري في أي عمل تقريبا.
وعلى عكس بعض المتحمسين للآلات الذكية الذين يرون أن ذلك سيجعل حياة الإنسان مجرد ترفيه ومتعة فقط بلا عمل إلا ما ندر، يحذر بعض العلماء من تطورات اقتصادية/ اجتماعية ستكون لها نتائج سياسية كارثية.
وكانت شركة الاستشارات الشهيرة ماكنزي نشرت دراسة العام الماضي خلصت إلى أن التكنولوجيا المتوفرة الآن يمكنها أن تجعل نحو 80% من بعض الأعمال آليا دون حاجة للبشر، وإجمالا يمكن للتكنولوجيا الحالية أن توفر نحو 45% من كل الوظائف التي يقوم بها البشر الآن.
واشارت دراسة ماكنزي إلى أن بعض المهن ستكون أقل تأثرا، مثل الأطباء ومديري صناديق الاستثمار.
وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر فعلا، كما في الصين حيث تم تسريح آلاف العاملين مع قيام شركات مثل سامسونغ بتطوير "الروبوت الدقيق" للقيام بمهام ما كان يقوم بها من قبل سوى الانسان.
بالطبع يبقى هناك من يعارض هذه التحذيرات، ويؤكد أن البشرية قادرة على التكيف مع اي تغيير وأنه حتى رغم أن الآلات أصبحت تسمع وترى مثل البشر إلا أن الناس ستعتاد التعامل مع الروبوت المنزلي وروبوت الخدمات.
وحتى الروبوت الذي يشعر ويتفاعل مع البشر سيصبح مقبولا بعد حين على نطاق واسع.
واشارت دراسة ماكنزي إلى أن بعض المهن ستكون أقل تأثرا، مثل الأطباء ومديري صناديق الاستثمار.
وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر فعلا، كما في الصين حيث تم تسريح آلاف العاملين مع قيام شركات مثل سامسونغ بتطوير "الروبوت الدقيق" للقيام بمهام ما كان يقوم بها من قبل سوى الانسان.
بالطبع يبقى هناك من يعارض هذه التحذيرات، ويؤكد أن البشرية قادرة على التكيف مع اي تغيير وأنه حتى رغم أن الآلات أصبحت تسمع وترى مثل البشر إلا أن الناس ستعتاد التعامل مع الروبوت المنزلي وروبوت الخدمات.
وحتى الروبوت الذي يشعر ويتفاعل مع البشر سيصبح مقبولا بعد حين على نطاق واسع.