قال نائب رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري الاحد حول رد فعل ايران اذا ما بادرت المملكة السعودية الى ارسال قوات لسوريا، انّ ايران "لن تسمح ابدا بأن تسير الامور في سوريا كما تريد الدول الشريرة التي تسعى لتنفيذ سياساتها، وسنتخذ الاجراءات اللازمة في حينها".
وشدد العمید جزائري على ان "السعودیة استنفدت کل قوتها فی سوریا وهی تواجه الان الهزیمة لیس فقط فی سوریا بل فی الیمن ایضا"، موضحا انه "لو كانت السعودية قادرة على ان تدخل قواتها الى سوریا لفعلت ذلک من قبل، لکن السعودیة تفتقد الى مثل هذه القدرات، واذا ما ارادت ان تتورط اکثر فی القضیة السوریة فستواجه المزید من الفشل والهزیمة".
واتهم ترکیا بأنها ممر الارهاب والامدادات للارهابیین الى سوریا خلال السنوات الماضیة، معتبرا ان حدیث السعودیة او ترکیا عن ارسال قوات الى سوریا لیس الا حربا نفسیة ودعائیة لن تمر على الشعب السوري.
ونفى جزائري ما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود خلاف بین ایران وروسیا حول سوریا، مؤكدا ان هناک تنسیقا کاملا فی المواقف بین طهران وموسکو على المستوى السیاسي والعسکري، مشددا على دعم ایران لحضور روسیا على الساحة السوریة، والذی یشکل نقطة قوة لسوریا وانتصاراتها اللاحقة حکومة وشعبا.
واضاف: "الادلة والوثائق تکشف عن ان بعض القوى الکبرى وخاصة الولایات المتحدة، بالاضافة الى الکیان الصهیوني، یستخدمان الارهاب وقضایاه بشکل واسع لتحقیق مکاسب واهداف ونوایا خاصة".
واشار العمید جزائری الى ان "ایران الیوم تسعى لإدارة مشهد المنطقة المثخن بالازمات والحروب بالوکالة على مستوى الارهاب، وتخوض حربا حقیقیة وجادة وطویلة الامد ضد الارهاب، ونأمل أن یعرف الرای العام العالمی اکثر عن قضایا الارهاب خاصة الدول التی ساهمت فی ایجاده، لتکون المواجهة اسهل مع هذه البلیة العالمیة".
واکد ان "ایران هی من اکبر ضحایا الارهاب على مختلف المستویات الاقتصادیة والعلمیة والتقنیة والاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة، کما یمکن القول الیوم بقوة ان ایران هی ایضا احد اکبر الدول على مستوى مواجهة الارهاب، وبکل اعتزاز نفخر باننا نقف الیوم بکل قوة فی مواجهة کل اشکال الارهاب، والحروب بالوکالة فی المنطقة".
واعتبر جزائری ان ایران تعتز ایضا بدعمها ووقوفها الى جانب المقاومة فی المنطقة، ووقوفها الى جانب الشعب السوری من اجل ان یتمکن من الدفاع عن نفسه، مشیرا الى الغرب لن یتمکن من تحقیق مخططاته فی سوریا رغم الخسائر الکبیرة التی لحقت بسوریا وشعبها وعموم منطقة غرب آسیا، والتی تمثل احدى اکبر الجرائم بحق الانسانیة.
واوضح ان الازمة السوریة یمکن حلها سیاسیا، لکن قوى السلطة لا ترید حلا عادلا ومتوازنا، ولذلک فان مقاومة وصمود الشعب والحکومة السوریة هو صمود ومقاومة کل المنطقة، وهذا هو الطریق الوحید للانتصار.