تاريخه معلوم...
احداثه معروفة...
رمزيته متقنة...
تقليده واضح...
عنوانه مقروءٌ من اسمه...
لكن السؤال...
هل ندرك كبشر فانون قيمة وجوهر عيد الحبّ الفعلي؟؟؟؟
ان عيد الحبّ ومن اسمه ندرك انه فرح، والفرح امل، والامل حياة، والحياة نور، والنور دفء، والدفء قوة، والقوة ثبات، والثبات سلام، والسلام جوهر وجود الانسان.
اذًا كخلاصة لما سبق... نستنتج بانه لا حبّ ولا عيد قد يتحققان، في حال لم يعرف الانسان السلام في علاقته... ونقول السلام... وما ادراكم ما السلام!؟
السلام في علاقة الغرام، هو الجو الهادئ الذي يساور علاقة المتحابين. تلك العلاقة التي يسودها الاحترام المتبادل بين الطرفين، هو احترام على كافة المستويات والمجالات.
السلام في علاقة الحبّ، انسجامًا وصدقًا في الهيام... من خلال الشغف والشوق للجسد والعقل. نعم، الجسد بصفاته والعقل بمكنوناته. فلو كان العشق بين العشاق للجسد فقط، زال الحب بزوال الجمال الخارجي... وان كان العشق للعقل فقط، زال العشق.. وبزوال الوعي ايضًا، يستحيل على الانسان ان يحيا الحبّ الحقيقي مع عاشق العقل فقط، لجمود الافكار وبرودة الحبيب رغم قوته بقوة عقلانيته.
السلام في علاقة الحبّ قناعة، والقناعة هي التواضع وتقبل الطرفين لبعضهما بعضا بحقيقتهما الفعلية، لا باسطناع حقيقة خيالية.
السلام في علاقة الحبّ اخلاق وقيم ومبادئ... هو ان يقبل العاشق لنفسه ما يقبله على معشوقته والعكس صحيح. فلا حبّ ولا عشق يعيش بالتمايز والتمييز.
السلام في الحبّ، ليس هدايا واموال وجلسات شموعية (على ضوء الشموع) رومنسية، ولا يُختصر بعلاقة جنسية... بل يتكرس بتوأمة روحية، فبسمات وهمسات انسانية، واهتمامات نفسية تتخطى عالم الحسّ، حاملة العاشقَين الى عالم المثل الخالي من الشوائب ولو بالخيال فقط... وليس واقعا.
ختامًا، لكلّ من اراد اي يعي ويدرك جوهر عيد الحبّ الحقيقي، عليه ان يبحث في داخله، محاورا ضميره، مناقشا وعيه بالاسئلة التالية المتتالية:
هل استحق الحبّ؟؟؟
وفي حال كنت استحقه... هل اعطيته أحقيته؟؟؟
وفي حال كنت اعطيه أحقيته... هل أحيا لأنطق من اجله بالحقّ؟؟؟
فهنيئا لمن ادرك اجابة اجابية لتلك الاسئلة... واسفا لمن عاش حبه معقدا سطحيا، وما اكترث لجوهر الحبّ الحقيقي بعيده...
لأن العاشق السطحي وان اعتقد انه يفرح في عيد الحبّ... فالينتظر.. لأن ذاك ليس الا فرحا هادئا، يسبق عاصفة هوجاء من الأحزان.
كل عيد حبّ... والاحبة الصادقين، عشاق مغرومين حقيقيين.
#أؤمن_بالحقّ_وأعيش_لأنطق_به.
|
ألحان فرحات
جدلية عيدالحبّ
جدلية عيدالحبّلبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
2195
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro