مرة أخرى، تحتل سارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، صدارة الأخبار، خصوصاً بعد قرار محكمة إسرائيلية الأسبوع الجاري تعويض مدير منزل العائلة بمبلغ 40 ألف دولار على إهاناتها له، ما فتح الباب أمام الإسرائيليين ليمارسوا هوايتهم القديمة، وهي التهجم غير المنضبط عليها، وهي التي تُوصف، كـ «أكثر شخصية يحبون أن يكرهوها»، بسبب حياة البذخ التي تعيشها على حساب خزينة الدولة، ونفوذها على زوجها بإقحام أنفها في قرارات يتخذها، خصوصاً في اختيار الوزراء أو ذوي المناصب الرفيعة، وفي تعاملها «الفظ»، مع الخدم.

والجديد هذه المرة، تمثّل بتبني المحكمة رواية المشتكي ضد ساره وسلوكها، فيما تذرعت الأخيرة في الماضي بأن النشر في الإعلام يبغي النيل من زوجها، وأنه ناجم عن تآمر وسائل إعلام معروفة بعدائها لرئيس الحكومة.

وفضلاً عن سيل التعليقات على القضية في صحف نهاية الأسبوع التي «احتفل» بعضها بقرار المحكمة بداعي أنه ينسف ادعاءات ساره بأن ما نشرته عنها في الماضي كان بغرض الإساءة وافتقر إلى الموضوعية، اعتبرت غالبية التعقيبات الكثيرة أن الحكم الصادر ختم رسمي للادعاءات الموجهة منذ سنوات كثيرة لساره «المشعوِذة» و «الهستيرية» و «المختلة عقلياً» و «الشريرة» و «منفصمة الشخصية» و «الأخصائية النفسية (للأطفال) التي تحتاج لأخصائيين نفسيين لتشخيص مرضها»، و «المجنونة مع شهادة»، و «صاحبة الوجه الذي يدل على أنها شريرة»، و «الباذخة النرجسية الساديّة».

وأقرت المحكمة بأن المشتكي ميني نفتالي تعرض وعدد من العاملين في المنزل الى إهانات شخصية وطلبات غير مفهومة وغير منطقية، مثل أنها أيقظته من نومه ذات يوم في الثالثة فجراً لتوبخه لأنه لم يشترِ الحليب بالكرتون إنما بالكيس، وليستيقظ رئيس الحكومة أيضاً مضطرباً، على حد قول المشتكي، ويطلب من نفتالي أن يلبي أوامر السيدة الأولى. وأضاف: «كنت ضحية لجنونيات ساره التي جعلت حياتي جحيماً بتصرفاتها غير المتوقعة، وإهاناتها اللفظية، والإساءة العاطفية لي ولغيري».

وأشار المشتكي إلى انفلات ساره في كل مرة تناولت فيه الكحول، و «هي قادرة على شرب ثلاث زجاجات من الشمبانيا في اليوم الواحد»، ليضيف أن سلوكها هذا تسبب حتى اليوم في إقالة أو استقالة 29 عاملاً.