لا جديد على الصعيد الرئاسي والملف دخل الثلاجة مجددا بانتظار التطورات الاقليمية ومسار العلاقة السعودية - الايرانية في حين تتركز الانظار الداخلية على ما ستحمله كلمتي الرئيس سعد الحريري الاحد في ذكرى استشهاد والده والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقائد عماد مغنية مساء الثلاثاء لكن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اطلق موقفا واضحا وقال «ان الدستور والقانون يسمحان لحزب الله بعدم حضور جلسات مجلس النواب وهذا حق مارسه ويمارسه الجميع». وهذا الموقف ترجمه نواب حزب الله مع نواب التيار الوطني الحر في الغياب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى اتضاح الظروف.
وفي المعلومات ان الاتصالات التي بذلت لتقريب المسافات بين التيار الوطني الحر وتيار المرده وتحديدا بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية باءت بالفشل حتى الان مع التوافق على التطبيع والابتعاد عن السجالات لكن مستوى ما خلفته الايام الماضية على العلاقة لا يسمح بعودة الامور الى ما كانت عليه قبل مبادرة الحريري بترشيح فرنجيه، وتشير المعلومات ان اللقاء الذي جمع العميد شامل روكز ونجل سليمان فرنجية والوزير يوسف سعاده على مائدة النائب اميل رحمه لم يتطرق الى العلاقة بين التيار الوطني والمردة فيما جرى مقاربة عامة للملف الرئاسي واستبعاد انجازه في الوقت الحاضر، واللافت ان تمسك العماد عون بترشيحه وكذلك الوزير فرنجية بمنع الوصول الى اي تسوية بينهما.
والبارز أيضاً أمس زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للعماد ميشال عون خصوصا ان التيار الوطني الحر يسعى منذ فترة الى اعادة التواصل مع تيار المستقبل، علماً انه حصل لقاء بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري وجرى البحث في الملف الرئاسي، واشارت المعلومات الى ان نادر الحريري ابلغ باسيل تمسك الرئيس سعد الحريري بمبادرته الباريسية وترشيح النائب سليمان فرنجيه.
وذكرت المعلومات ان زيارة المشنوق الى الرابية تطرقت الى ملء الشواغر في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي والى اسمي الضابطين المسيحيين، كما تطرق النقاش الى الانتخابات البلدية وابلغ عون المشنوق اصراره على اجراء الانتخابات البلدية حيث اكد المشنوق على اجرائها وبأن لا سبب تقنيا لتأجيلها كما تم التطرق الى الاوضاع الاقتصادية.
ـ التحضيرات للانتخابات البلدية ـ
واللافت ان التحضيرات للانتخابات البلدية قد بدأت في كل المناطق وتحديداً في القرى وبعد اعلان حزب الله وامل تفاهمهما وتحالفهما في الانتخابات البلدية اعلن الوزير السابق فيصل كرامي تحالفه مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي في الانتخابات البلدية في طرابلس وهذا ما يؤشر الى وجود حلف قوي ضد الرئيس سعد الحريري في المدينة وفي المقابل كان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يدرسان ملف الانتخابات البلدية ويدركان حجم التأييد الشعبي المسيحي لاتفاقهما الاخير في حين ان النائب وليد جنبلاط لم يطلق اي اشارة لمناصريه ولقيادات حزبه للبدء بالتحضير للاستحقاق البلدي وكذلك النائب طلال ارسلان لكن الاجتماعات العائلية انطلقت في معظم القرى علما ان الانتخابات البلدية تلعب فيها العائلات دورا اساسيا وتؤدي غالبا الى انقسامات داخل الحزب الواحد، لكن الانتخابات البلدية الماضية حسمت لصالح حزب الله وامل في مناطقهما ولتحالف جنبلاط وارسلان في عاليه والشوف ولسعد الحريري في طرابلس وبيروت اما في صيدا حصل توافق داخل المدينة انسحب منه اسامة سعد في اللحظة الاخيرة وفاز المرشح التوافقي. اما في المناطق المسيحية فحصل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب على معظم القرى فيما فاز النائب ميشال المر بالعديد من بلديات المتن الشمالي، وبالتالي فان الطبقة السياسية حسمت النتائج لصالحها. وفي هذا الاطار وزعت وزارة الداخلية لوائح الشطب وطلبت من المواطنين مراجعة هذه اللوائح لتصحيح اي خطأ كما اكد الوزير المشنوق ان اجتماعات ستعقد الاسبوع القادم في هذا الشأن، ورغم هذه التحضيرات فان قوى سياسية ما زالت تشكك في اجراء الانتخابات البلدية وان لا مصلحة لعدد من الاقطاب السياسيين بحصولها وان حسابات الانتخابات البلدية دقيقة وتختلف عن الانتخابات النيابية وتحتاج الى ماكينات منظمة ومفاتيح مع العائلات واموال وخدمات. وهذا الامر لا قدرة لبعض القيادات السياسية على متابعته في هذه الظروف.
ـ لقاءات بكركي ـ
وفي بكري ومع الغاء البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي للاجتماع الوزاري المسيحي لبحث الغبن في الوظائف المسيحية حيث استعاض البطريرك بلقاءات منفردة مع الوزيرين سمير مقبل وروني عريجي وتم البحث في موضوع الوظائف والمشاركة الفعلية لجميع المكونات في هكيلية الدولة اما بشأن موضوع رئىس كبار المكلفين في وزارة المالية وتعيين شيعي مكان مسيحي فقد علم ان اتصالات جرت وادت الى ضرورة معالجة هذا الملف بعيدا عن الاثارة الطائفية وان لا يتحول الملف الى خلاف بين البطريركية المارونية ووزير محسوب على الرئيس نبيه بري وعلم ان البطريرك الراعي وعلى ضوء اتصالاته سيقرر ما اذا كان سيدعو لاجتماع للوزراء المسيحيين ولجنة الاحزاب لبحث هذا الملف.
ـ خلاف الحريري ـ ريفي ـ
وعلى صعيد خلاف الرئيس سعد الحريري واللواء اشرف ريفي فانه لم يطــرأ اي جديد واكتفى الوزير ريفي بالصمت وحاولت قيادات في المستقبل التخفيف بما جرى ودعت الى انتظار موقـف ريفي من حضور جلسة مجلس الوزراء القادمة لكن النائب السابق مصـطفى علوش انتقد مواقف ريفي مشيرا الى ان المواقف الشعبوية والحماسية تلاقـي القبول عند الناس لكنها لا تصيب احيانا كثيرة التوجهات والاهداف السياسية.