تلبيةً لدعوة رسمية من وزارة الدفاع الأميركية، زار قائد الجيش العماد جان قهوجي الولايات المتحدة الاميركية لنحو أسبوع، التقى في خلاله عدداً من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، كذلك التقى عدداً من رؤساء اللجان وأعضائها من الكونغرس الأميركي في مجلسي الشيوخ والنواب، من بينهم رؤساء: لجنة العلاقات الخارجية، لجنة القوات المسلحة، لجنة الاستخبارات، ولجنة المخصصات وعدد كبير من أعضائها.
وقد أسهب العماد قهوجي في التركيز على قدرات الجيش اللبناني والمهمات الجسام الملقاة على عاتقه، خصوصاً لجهة مواجهة الإرهاب والتصدي له، إضافةً الى ضبط الحدود وحمايتها، مؤكّداً أنّه على الرغم من التحديات كلّها، استطاع الجيش اللبناني أن يُبقي السياسة خارج حدود المؤسسة، ثمّ عرض لحاجات الجيش اللوجستية والقتاليّة، شاكراً للولايات المتحدة دعمها المتواصل، متمنياً مواصلة هذا الدعم ليتمكن الجيش من النهوض بالأعباء الملقاة عليه.
وطالب العماد قهوجي الولايات المتحدة المساهمة من خلال صداقاتها ونفوذها، في الحفاظ على استقرار لبنان عبر تحييده عن الصراعات، وناقش التحديات المختلفة التي يواجهها لبنان ومن بينها ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إليه، مما يرتب ضغوطاً إضافية كبيرة على الصعد الأمنية والإقتصادية والإجتماعية. وشدّد على التعاون الدائم والوطيد مع قوات "اليونيفيل"، والإلتزام بجميع القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، مشيراً الى الإنجازات التي تحققت في لبنان على صعيد مكافحة الإتجار بالمخدرات ونقلها وتصنيعها. وقد أبدى المسؤولون الاميركيون دعماً وتأييداً كاملين للجيش اللبناني، وتفهماً لحاجاته، مثمّنين انجازاته في الحفاظ على الأمن والإستقرار، خصوصاً في مكافحة الإرهاب.