يستعد لبنان للإحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الشهيد الكبير الذي قضى على مذبح الوطن وهو في عز عطائه، وهو الذي رسخ صورة لبنان الجديد على مستوى العالم، وجعل من وطنه لبنان معلما دوليا يشهد له القريب و البعيد. لقد نجح رفيق الحريري أن يكون رجل الوطن والدولة بامتياز، ونقل لبنان في عهده إلى مصاف الدول المتقدمة سياسيا واقتصادية،والدول الأكثر حضورا على المستوى السياسي والاقتصادي .
إن استشهاد رفيق الحريري كان بمثابة استشهاد الوطن وكسر استشهاده أعمدة كثيرة في البلاد، وجاءت فترة ما بعد الاستشهاد لتشكل فترة انهيار الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعية ودفع لبنان وما زال فاتورة هذه الشهادة من رصيده الحي شعبيا وسياسيا . وكأننا اليوم برفيق الحريري يسأل لبنان كيف ؟ ونحن نخجل أن نجيبه لأن لبنان الذي تركه الحريري هو غير لبنان الذي نراه اليوم .
وعلى أمل أن يستعيد لبنان حيويته ونشاطه وحضوره كما في أيام رفيق الحريري فإننا نتذكر الشهيد الكبير كخسارة وطنية بحجم وطن وبحجم أمة ، خسارة شكلت إنكسارا كبيرا للدولة والكيان .
نستعيد ذكرى الشهيد الحريري على أمل أن تكون هذه الذكرى حافزا كبيرا للتقدم بلبنان الى المكانة التي أرادها الرئيس الشهيد رحمه الله.