الإرهاب صديق دائم لتجارة المخدرات باعتبارهما جريمتين عابرتين للحدود. ويوما بعد آخر يتبين اعتماد حزب الله على تمويل عملياته من خلال تجارة المخدرات!.
في الثاني من فبراير كشفت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية عن عملية دولية أسفرت عن اعتقال أفراد شبكة تابعة لحزب الله اللبناني متورطة في عمليات تهريب وتجارة مخدرات بملايين الدولارات بهدف تمويل عمليات إرهابية في لبنان وسورية.
المنظمات أثبتت أن العلاقة بين المخدرات والإرهاب تنمو بسرعة متزايدة. ولا يعد هذا اتجاها جديدا، فعلى مدى السنوات الـ25 الماضية كانت هناك روابط عديدة بين المخدرات والإرهاب. فمن بين المنظمات الـ43 المعرفة رسميا كمنظمات إرهابية أجنبية، تبين أن 19 منها ترتبط بشكل أو بآخر بتجارة المخدرات العالمية.
مصانع الكبتاجون في لبنان التابعة لحزب الله باتت موضع حديث اللبنانيين أنفسهم، وكذلك فعلت القاعدة عبر دخولها وانخراطها في زراعة المخدرات والمتاجرة بها بأفغانستان وأفريقيا.
بينما يكشف تقرير «إنترناشونال بزنس تايمز» أن تجارة الكوكايين من أهم روافد تمويل تنظيم «داعش»، وأيضا التنظيمات الإرهابية الناشطة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، وأن تلك التجارة الرائجة في أوروبا تسهم في تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية في الساحل الأفريقي.
الإرهابيون يتاجرون بكل شيء، هي عصابات مارقة. الفرق فقط في استخدام شعارات دينية، يزينون بها أفعالهم القبيحة، وساء ما يفعلون.
* "عكاظ"
تركي الدخيل