لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري تأتي هذا العام ونحن في انتظار قرارات المحكمة الدولية دون أن نتدخل مباشرة في توجيه اتهامات جديدة"، معتبرا أن "المشلكة أن هناك ثلاثة متهمين من حزب الله وهؤلاء يرفض الحزب تسليمهم إلى المحكمة الدولية ويعتبرهم قديسين وهذه مشكلة كبيرة تضع العديد من علامات الاستفهام حول دور حزب الله وإيران في عملية الاغتيال".
وأشار فتفت في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "مجريات الأمور السياسية في المنطقة توحي أن اغتيال الحريري كان بهدف التحضير لكل ما يجري الآن في العراق وسوريا ولبنان وإزاحة قيادة ورجل تاريخي مهم بوزن رفيق الحريري عروبي الانتماء والهوية وله دور كبير على الصعيد اللبناني والدولي والعربي الأمر الذي يسهل المشروع التوسعي الذي تقوم به إيران في الوقت الحالي"، موضحا أنه "يجب أن ننتظر قرارات المحكمة الدولية وقد يكون اغتيال الرئيس رفيق الحريري جاء وفقا لأجندة إيرانية والتطورات السياسية في المنطقة توحي بذلك".
وأوضح أنه "من ناحية التحليل السياسي يمكننا القول بأن الأجندة الإيرانية هي الأكثر ملاءمة لاغتيال رفيق الحريري"، معتبرا أن "هناك تقاطع مصالح كبير أميركي إسرائيلي إيراني في المنطقة يسهل لإيران تحقيق اهدافها ، ومن هنا ضرورة أن يكون هناك حاجز عربي بوجه هذا المشروع".
وحول ما إذا حققت إيران أهدافها من عملية اغتيال الحريري قال: "إيران تسعى إلى تحقيق مشروعها الخاص وواجبنا كعرب وكلبنانيين أن نقف بوجه هذا المشروع الخطير جدا على مستقبل المنطقة لأنه سيدمرها كما دمر العراق وسوريا".