اعتبرت أوساط سياسية بارزة أنّ "فشل جلسة أول من أمس الإنتخابية التي أرجئت إلى الثاني من آذار المقبل، شكل أيضاً صدمة سلبية لتوافق معراب".
وتشير هذه الأوساط إلى أنّها "تستبعد إقرار أيٍّ من اللاعبين بالحسابات السلبية التي ظهرت في الساعات الأخيرة، ولكن ذلك لا يعني إهمال البُعد المتمثل بأنّ الأزمة بدأت تثقل بقوّة أشدّ على القوى السياسية، خصوصاً فريق 8 آذار الذي بدا في الجلسة الاخيرة مشتَّتاً ولا يملك التبرير المنطقي لتعطيل الإنتخابات، بعدما بات المرشحان الأساسيان للإنتخابات من فريقه".
وفي ظل ذلك، كشفت الأوساط أنّ "محطة 14 شباط التي تصادف الأحد المقبل في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، قد تشهد بعض الملامح المتقدمة للملمة فريق 14 آذار، وتبديد الصورة الشديدة السلبية التي لحقت بهذا الفريق جراء اختلاف الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الملف الرئاسي".
ولفتت الأوساط إلى أنّ "لا الحريري تمكّن من إحداث خرقٍ إيجابي في ترشيحه النائب سليمان فرنجية، ولا جعجع تمكّن من تسويقٍ ايجابي في ملف الرئاسة عبر ترشيحه للعماد ميشال عون، ولو أنّ رئيس القواتن نجح في التسويق المتعلق بالمصالحة المسيحية المسيحية التي ستمكّنه من قطف ثمارها".
وفي ظل هذه المعادلات، قالت الأوساط نفسها إنّ "المداولات الجارية عبر الاجتماعات التحضيرية لاحياء ذكرى 14 شباط، اتجهت في الأيّام الأخيرة نحو محاولات جدية للغاية لإعادة الإعتبار الى مبدأ التحالف الذي قام بين قوى 14 آذار، أقله كمنطلق للتخفيف من الآثار السلبية الواسعة والعميقة التي أصابت صورة هذا التحالف في الأشهر الأخيرة بعد ترشيح كل من فرنجية وعون".
وأشارت الأوساط إلى أنّ "الحريري لمس من بعض الشخصيات في قوى 14 آذار التي التقاها في الأيام الأخيرة في الرياض، أن ليس في وارد التخلي عن مبادرته في ترشيح فرنجية راهناً، ولا في احتمال تأييد ترشيح عون، ولكنه لن يتطرق في الكلمة التي سيلقيها الأحد المقبل إلى ترشيحه لفرنجية حصراً، بل سيشرح موجبات المبادرة لكسْر أزمة الفراغ مع مفاصل أخرى تتصل بالواقع اللبناني والإقليمي".
وتوقعت هذه الأوساط تبعاً لذلك تبريداً كبيراً في التوترات التي سادت داخل فريق "14 آذار"، الأمر الذي سيكون بمثابة انطلاقة لإعادة تقويم الحسابات الرئاسية من دون القدرة حالياً على توقُّع ما ستؤول إليه هذه المراجعة، علماً أنّ الأوساط لفتت إلى أنّ "العامل الاقليمي المتعلق بالأزمة السورية يبدو على مشارف تطورات ضخمة تتحكم بقوة بمسار الحسابات اللبنانية في ظل ما يحكى عن استعدادات لحملة برية بدفْعٍ سعودي قد تحصل في سوريا في مقابل التقدم الميداني للنظام السوري مدعوماً من روسيا وإيران وحزب الله".
وقالت الأوساط إنّه "إذا صحّ أنّ ترشيح فرنجية وبعده عون جاءا بمثابة انعكاس لمرحلة اختلال واسع في التوازنات الاقليمية، فإنّ احتدام صراع الفيلة في المنطقة والتطورات المتوقعة اقليمياً، قد تؤدي إلى انعكاس الصورة بإعادة بعض التوازن الإقليمي، ما سيرتدّ على المشهد اللبناني ولو أنّ الأمر يعني في كلّ الأحوال إبقاء الأزمة الرئاسية عالقة الى أمدٍ زمني مفتوح".
صدمة لتوافق معراب
صدمة لتوافق معرابلبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
الرأي
|
عدد القراء:
1267
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro