توقع السفير التونسي السابق في ليبيا، صلاح الدين الجمالي، تدخل الغرب عسكريا في ليبيا خلال شهر آذار القادم، وحذّر من تداعيات هذا التدخل على تونس التي ستشهد تدفق الليبيين.
وأفاد الجمالي في تصريح للإذاعة التونسية أنه علم من خبراء بوجود تحضير جدي من دول أوروبية منذ شهور لتدخل يبدأ في شهر مارس في ليبيا، منوها بأن تداعيات العملية ستكون كبيرة على تونس، وستزيد الضغوط الأمنية عليها.
وقدر الجمالي أن يجبر التدخل العسكري مجموعات كبيرة من الليبيين على اللجوء إلى تونس هربًا من الحرب، مع إمكانية وقوع اشتباكات خطيرة عند الحدود التونسية.
وتتناغم تصريحات الجمالي مع رأي رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر، بأن التدخل العسكري في ليبيا أصبح مسألة وقت لا غير، وكذلك مع تصريح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، إذ قال إن بلاده لن تشارك في أيّ تدخل عسكري في ليبيا.
ورغم تصريحات أميركية سابقة تنفي احتمال التدخل العسكري في ليبيا فقد أبدى الرئيس التونسي قلقه الخميس الماضي من وجود هذا الاحتمال، وطالب بالتشاور مع تونس قبل اتخاذ القرار، ذلك أن تونس ستكون أول المتضررين.