فوجئت والدة الصبية مريم اتحاد حمادة (12 عاما)، الطالبة في الصف السابع في مدرسة "الهرمل النموذجية"، باتصال من رفيقة لها في المدرسة تبلغها بان احد الاساتذة اعتدى على مريم بالضرب. فتوجهت على الفور الى المدرسة، ونقلت مريم الى احد مستشفيات الهرمل، ليتبين ان الاعتداء أسفر عن تعرضها لإصابات بليغة في الحوض، واولى نتائجه نزف حاد. وتقبع مريم في المستشفى من اربعة ايام.
ضرب الطالبة مريم يفتح مجددا موضوع الاعتداء على الطلاب في المدارس، في وقت تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي في الهرمل اخبارا عن اعتداءات يتعرض لها طلاب او طالبات عديدون هنا وهناك. وفي حديث الى "النهار"، قال والد مريم اتحاد حمادة انه "لا يريد محاسبة الاستاذ او ادارة المدرسة، او حتى اخذ حقه منهما، بل مطلبه هو لفت وزير التربية والتعليم الياس ابو صعب الى ما تعرضت له مريم، لئلا يتكرر الامر مع احد من زملائها".
وروى ما حصل مع مريم: "كل ما في الامر انها ارادت محرمة. وقفت، وتوجهت الى مكتب الأستاذ "م. غ."، من دون ان تأخذ اذنه. فما كان منه إلا أن ضربها ودفعها، فاصطدمت بالطاولة، مما تسبب لها بنزف داخلي". وتدارك: "كادت ابنتنا ان تقتل على يد من وضعناها امانة عنده. لا يعامل المدرس او ادارة المدرسة الامانات هكذا. من المعيب الاعتداء على اولاد الناس. ويجب ان يكون هناك وعي تجاه المسؤوليات.
نتسامح في قضيتنا وحق ابنتنا، لكن يجب الا تتكرر مثل تلك الحوادث". مستاء حمادة تجاه تعامل ادارة المدرسة مع قضية مريم. "فبدلا من ان تعالج الامر، وتتصل بنا لتعلمنا عن صحة ابنتنا، لم تهتم، وضربت بالامر عرض الحائط. من اربعة ايام، مريم موجودة في المستشفى، ولم تسأل الادارة عنها او عن سبب تغيبها". وطالب باجراء "تحقيق عادل يظهر الحق ويبين الاسباب التي دفعت بالمدرس إلى ضرب مريم".
اساتذة يتضامنون... من جهتها، اكدت ادارة مدرسة "الهرمل النموذجية" ان "المدرسة وكل كادرها التعليمي تحت سقف القانون والمحاسبة"، مؤيدة "فتح تحقيق، حرصاً على احقاق الحق وحفظ حق الطالبة والمدرس معا، خصوصا ان الاخير كان تعرض للضرب على يد شقيق الطالبة مريم (ع. ح.)، وحُطِّمت سيارته".
وشددت على "وجوب ان يخضع الفريقان للتحقيق، بغية تبيان الامور، ومحاسبة المذنب". كذلك، إستنكر اساتذة المدرسة الاعتداء على زميلهم. واعلنوا اضرابا عن العمل غدا الإثنين.
النهار