عملياً، لن يكون مصير الجلسة الرئاسية اليوم مغايراً لما خلصت إليه سابقاتها الأربع والثلاثين من نصاب مفقود وتعطيل مقصود للاستحقاق من قبل «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بهدف إخضاع اللبنانيين لمشيئة الحزب في تعيين مرشحه النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وأمام التمادي الحاصل في عرقلة العملية الديموقراطية الهادفة إلى إنهاء الشغور الرئاسي، برزت أمس دعوتان متقاطعتان وجهتهما كل من بكركي ودار الفتوى إلى المعطلين لحثهم على فك أسر الانتخابات الرئاسية باعتبارهم من خلال تعطيل الاستحقاق يتحملون مسؤولية «تدمير الدولة» كما نبّه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويساهمون في دفع «البلاد نحو الانهيار» وفق تحذير البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.
وعشية الجلسة، نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«المستقبل» تشديده على أنه إذا كانت مقاطعة جلسات المجلس هي «حق دستوري» للنواب، لكن في ما يتعلق بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية فإنّ «الحضور يعتبر واجباً وطنياً». ورداً على أسئلة واستفسارات زواره، لفت بري الانتباه إلى أنه إذا تغيّب نواب عن جلسات اللجان لثلاث مرات متتالية وتبلّغ بالأمر من رئيس اللجنة المعنية يستطيع حينها دستورياً استبدال أعضاء اللجان المتغيّبين بنواب آخرين، غير أنه لا يملك السلطة لاتخاذ أي إجراء دستوري في ما يتعلق بتغيّب النواب عن الجلسات العامة.
وأمس، تفاعلت دعوة رئيس المجلس عبر «المستقبل» المرشحين الثلاثة عون والنائبين سليمان فرنجية وهنري حلو إلى التنافس الديموقراطي في المجلس «ولينجح من ينجح»، بحيث ترددت أصداء هذه الدعوة بقوة على مسامع الجهات المعنية بتعطيل الاستحقاق من دون أن تتمكن من جعلها تقتنع بضرورة النزول إلى المجلس اليوم والقبول بالاحتكام لصندوق الاقتراع حسبما تقتضي اللعبة الديموقراطية البرلمانية. إذ وبينما جددت مصادر الرابية التأكيد لـ«المستقبل» تصميم كتلتي «حزب الله» و«التيار الوطني» على عدم تأمين النصاب القانوني لانعقاد الجلسة الرئاسية «قبل التوافق المسبق على انتخاب الجنرال عون»، سألت «المستقبل» رئيس «تيار المردة» عن موقفه في ضوء دعوة بري فاكتفى فرنجية بالقول: «نحن والرئيس بري واحد وهو أكثر شخص يعرفنا ويتفهّمنا». أما حلو مرشح «اللقاء الديمقراطي» فقال رداً على السؤال نفسه لـ«المستقبل»: «سبق أن حضرت كل جلسات الانتخاب وحتماً سأشارك في الجلسة» اليوم.
تفكيك عبوتين في طرابلس
أمنياً، برز أمس خبر تفكيك عبوتين معدّتين للتفجير في طرابلس حيث سارعت الوحدات العسكرية إلى تطويق المكان المستهدف بشكل تخلله مسح شامل للمنطقة خشية وجود عبوات أخرى مزروعة فيها. وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش أنه «على أثر توافر معلومات عن وجود جسمين مشبوهين داخل مستودع بناية دالاتي في محلة ساحة النجمة«، جرى إخلاء المدنيين من المكان بينما كشف الخبير العسكري المختص على الجسمين وعمل على تفكيكهما بعدما تبيّن أنهما «عبارة عن عبوتين معدّتين للتفجير، الأولى مصنّعة يدوياً وهي مؤلفة من 3 أنابيب محشوة بحوالى 1.5 كلغ من المتفجرات وموصولة بصاعق وفتيل إشعال بطيء، والثانية عبارة عن قارورة غاز تحتوي على 10 كلغ من المواد المتفجرة موصولة بفتيل وصاعق كهربائي وتعمل بواسطة جهاز تفجير عن بُعد».
وليلاً، أعلنت قيادة الجيش أنه وإثر دهم منزل قيد الإنشاء يعود للموقوف بلال علي الحسين في محلة مشتى حمود في عكار، ضبطت في داخله مخزناً من الأسلحة يحتوي على 20 قذيفة «آر بي جي» ورشاش وبندقية مع كاتم صوت و8 رمانات يدوية وحوالى 7000 طلقة بالإضافة الى أجهزة اتصال وأعتدة عسكرية.
المستقبل : بكركي ودار الفتوى للمعطّلين: تدمّرون الدولة
المستقبل : بكركي ودار الفتوى للمعطّلين: تدمّرون...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
321
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro