مع اقتراب موعد الجلسة الخامسة والثلاثين غداً الاثنين المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهورية، سارع «حزب الله» إلى تأكيد مقاطعتها وعدم اكتمال نصابها، مكرّراً من الرابية شرط «توفّر الظروف الملائمة لانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية»، لكي يكون «أوّل الوافدين» إلى البرلمان. فيما أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي حضور كتلته النيابية الجلسة «التي لم تغِب عنها ولا مرّة»، وقال لـ«المستقبل»: «أصبح هناك ثلاثة مرشّحين فلينزلوا جميعاً إلى المجلس النيابي ولينجح مَن ينجح».

وإذ استبعد اكتمال النصاب في جلسة الغد، قال برّي إن «لا جديد» في هذا الخصوص، مذكّراً بأنّ اكتمال النصاب يحتاج إلى حضور 86 نائباً. وردّاً على سؤال حول أسباب تفاؤله قبل أيام مع إشارته إلى أنّ لبنان «ثمرة ينبغي قطافها الآن»، أوضح رئيس المجلس أنّه قصد من ذلك «حثّ الجميع على العمل وتحفيزهم» من أجل إتمام الاستحقاق.

«حزب الله»

أمّا في الرابية فموقف آخر عبّر عنه المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين خليل إثر لقائه ووفد من الحزب رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» لمناسبة مرور عشر سنوات على «تفاهم مار مخايل»، فقال: «لدينا مرشّح طبيعي ودائم اسمه الجنرال ميشال عون، عندما تتوفّر الظروف الملائمة لانتخابه رئيساً للجمهورية سنكون أوّل الوافدين إلى المجلس النيابي».

ولدى سؤاله عمّا إذا كان ذلك يعني العمل على سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال خليل: «كلا، ليس معناه أنّنا نعمل على سحب ترشيح الوزير فرنجية وليس معناه إذا سحب ترشيحه يكون لمصلحة العماد عون، الأمور بأوانها». وترك أمر مشاركة نوّاب الحزب في جلسة انتخاب الرئيس إلى «الزمن»، قائلاً: «حين يحين قطافها سنقطفها لنترك الأمور إلى الزمن».

بهية الحريري

من جهتها أكدت النائب بهية الحريري أنّ ملء الشغور الرئاسي «سيبقى أولوية بالنسبة إلينا، لأنّه مهما تحقّق، سيبقى هناك خلل كبير إذا بقيت الدولة بلا رأس». وجدّدت التأكيد خلال لقائها الأسبوعي مع فاعليات وهيئات بيروتية في بيت الوسط أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري «حرّكت الجمود على خط الاستحقاق الرئاسي»، وقالت: «لن نكون إلاّ فاعلين في اختيار الرئيس المقبل بغض النظر عن النتائج، ونحن من دعاة الديموقراطية الحقيقية بأن ينزل جميع النوّاب إلى المجلس وينتخبوا مَن يريدون رئيساً ولسنا مع الديموقراطية المعلّبة».