فيما يضبط الجيش اللبناني حركة الارهابيين في الجرود العرسالية على ساعته ويستهدف اي تحرك في اتجاه مواقعه او بلدة عرسال، يزدحم جدول اعمال الاسبوع المقبل بالمحطات الانتخابية الرئاسية والحوارية الثنائية والحكومية المزدوجة والاحتفالية التذكارية، بحيث يفترض ان يتوضح في ضوئها مصير الكثير من الاستحقاقات والترشيحات والملفات العالقة. فاعتبارا من الاثنين المقبل، تعقد جلسة الانتخاب الرئاسية الرقم 35 في عدّاد الجلسات والتي يراهن كثيرون على انها ستحدث تغييرا نوعيا ليس على مستوى تأمين النصاب.

 وفي هذا الاطار علمت "صدى البلد" ان لقاءات مكثفة تعقد خلال اليومين المقبلين بين حزب الله والعماد ميشال عون وباقي الحلفاء في تحالف قوى 8 آذار لإتخاذ القرار المناسب في جلسة الاثنين الرئاسية.

ويشهد يوما الاربعاء والخميس انعقاد مجلس الوزراء لاستكمال البحث في بنود جدول الاعمال واقرار بند تثبيت متطوعي الدفاع المدني الذي ألهب الساحة في اعقاب عدم الخروج بنتيجة مرضية بخصوصه في الجلسة الاخيرة، وبت البند 64 في الجدول المتصل باحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي المنتظر ان يشعل سجالا ناريا بين الفريقين الوزاريين المعهودين.
وعلى وقع الخلاف حول قضية سماحة، تلتئم مساء الخميس الجولة الرابعة والعشرون من الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله حرصا على عدم انقطاع التواصل وتثبيت السلم الاهلي.

من جهة ثانية أعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن ارتياحه لحيثيات مؤتمر لندن لدعم سورية ودول الجوار، واللقاءات التي عقدها على هامشه. واذ وصف مشاركة لبنان فيه "بالجيدة والمهمة لأنها اتاحت لنا دق الجرس والتنبيه من المخاطر المتنامية المتأتية من اللجوء"، أكد امام الوفد الاعلامي المرافق إلى مؤتمر لندن "أننا لم نلمس أيّ إجراء او موقف حتى اللحظة يقول بأنّ هناك توطينا للسوريين ونحن لم نتنازل عن المطالبة بعودتهم إلى بلادهم".

رئاسيا، حرص النائب سليمان فرنجية على التأكيد بـ "ان الامور ايجابية"، مشيرا الى ان "الرئاسة محطة ولا خلاف مع حلفائنا". واذ لفت الى ان "الظروف السياسية هي التي توصل رئيس الجمهورية"، دعا قاعدته الشعبية خلال عشاء أقيم في قصر الرئيس سليمان فرنجية أمس، الى "عدم الانجرار الى السجالات الاعلامية او عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

في المقابل، سجّل في قصر بسترس ، لقاء جمع وزير الخارجية جبران باسيل بالسفير الفرنسي ايمانويل بون الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. وأشارت مصادر متابعة الى ان الاجتماع يصب في سياق الحراك المحلي والخارجي الذي يتولاه باسيل لتسويق ترشيح العماد عون. وان وزير الخارجية يحرص على إبقاء نشاطه بعيدا من الاضواء لتفادي التشويش عليه، وهو يستعدّ لجولة أوروبية تقوده الى الفاتيكان وروما وفرنسا.