إن خدمة المجتمع هي إحدى المهن الإنسانية التي تهدف إلى رفع كفاءة الأفراد ومن جانب آخر الى رفع كفاية التعليم التي تهدف للوصول الى المتعلم الذي يصبح التعامل معه انطلاقا" من كونه حالة فردية وعضو في الجماعة في الوقت عينه.
فهي تهتم بتنمية الفرد وبتطوير المجموعة ضمن البيئة المحلية كما أنها أداة تتحقق فيها رفاهية المجتمع وتعتمد على استثمار الطاقة البشرية الموجودة وتحفيزها وصقلها وبنائها على العمل وعلى ربط الفرد بالمدرسة أو مركز الخدمة المجتمعية والبيئة المحيطة للحصول على أفراد منتمين للبيئة المحلية وخادمين لها.
ومن أهم أهداف الخدمة المجتمعية: إكتساب الفرد مهارات عديدة وتعزيز إنتمائه للمجتمع المحلي والقومي والإنساني وتمليكه روح العمل التعاوني التشاركي والقدرة على تحمل المسؤولية وتفهم قيم العمل والوقت والنظام بالاضافة الى حث الفرد على جعل تفكيره أكثر واقعية وزيادة قدرته على حل المشاكل بتفكير واع وسليم.
شمول الرعاية المجتمعية التنموية لقاعدة عريضة من الافراد في طور التشكل كمراهقين وطلاب وأشخاص بحاجة للرعاية. ربط المدرسة بالبيئة المحلية بما يفتح أذهان الطلاب للقضايا المجتمعية التي تحيط بهم وتجعلهم أكثر تأثيرا" بها.
أما بالنسبة للفئات المستهدفة في نطاق الخدمة المجتمعية فيمكن إختصارهم كالتالي: فئة مستهدفة قابلة للتغيير والتشكيل فيمكن تعديل سلوكهم وتنشئتهم تنشئة إجتماعية سليمة للخروج بالمواطن الصالح. فئة مستهدفة كبشر لديهم طاقات وقدرات ستمكنهم من الاستفادة من البرامج التي سيخضعون لها.
ختاما" تجدر الاشارة الى أن الخدمة المجتمعية هي من أكثر الخطط تكاملا" للحصول على جيل سليم وأوطان سوية.
ابراهيم زين الدين