في ظل تفاقم ازمة النازحين السوريين في لبنان وغياب الدعم الدولي الكافي، أطلق رئيس الحكومة تمام سلام صرخة من لندن لمساعدة لبنان في تحمل عبء النزوح السوري مؤكدا عدم قدرته على تمويل الحاجات الإنسانية للاجئين، مشيرا الى انه سيصبح في وقت قريب عاجزا عن منع انطلاق موجات من النازحين الى شواطئ بعيدة، مع كل ما تمثّله من تهديد للأمن والاستقرار. ومشددا على انه لا يمكن القبول إلا بوجود موقت للاجئين السوريين في لبنان والحل الحقيقي للأزمة في سورية هو اتفاق سياسي. ودعا جميع الشركاء الدوليين الى تطبيق حزمة من الالتزامات المتبادلة مع الحكومة اللبنانية وترجمتها بدعم فاعل بنتائج ملموسة.

وعلى هامش المؤتمر التقى رئيس الحكومة في لندن على التوالي: العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورؤساء ووزراء: تركيا داود اوغلو، بريطانيا ديفيد كاميرون، والنروج ارنا سولبرغ.

في غضون ذلك، اثارت العملية النوعية للجيش في عرسال الاهتمام الاميركي، حيث هنأ القائم بأعمال السفارة في بيروت ريتشارد جونز الجيش اللبناني بالإنجاز، معتبرا انه بلغ مرتبة عالية من التقدم مؤكدا إستمرار التعاون بين لبنان والولايات المتحدة وبذل الجهود لتسريع عملية تسليم الذخائر والمعدات المطلوبة للجيش.

وافادت "المركزية" ان واشنطن ابلغت قائد الجيش العماد جان قهوجي "الذي يزور الولايات المتحدة في اطار زياراته الدورية للتشاور مع المسؤولين في مكافحة الارهاب ووضعهم في صورة الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة العسكرية في حربها ضده، انها خصصت 400 مليون دولار من ضمن موازنتها لعام 2016 كمساعدات عسكرية للجيش اللبناني الذي تقدّر ما يبذله في سبيل منع الارهاب من التمدد الى لبنان وهي ابلغت العماد قهوجي رضاها عن هذا الاداء المتميز والمشهود له واكدت ضرورة ابقاء الجيش بعيدا من التجاذبات السياسية".

وفي موقف لافت له في ظل الضجة المثارة حول حقوق المسيحيين في التعيينات في الادارات العامة، دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المسيحيين إلى "عدم المبالغة في التعبير عن المظلومية بما يجعل موظفا في وزارة عنوانا للوجود المسيحي في لبنان أو المنطقة، كما أرجو ألا يبالغ المسلمون في القفز فوق موجبات الحد الطبيعي الذي يشعر المسيحيين بشراكة عادلة". وتساءل خلال كلمة لمناسبة إطلاق "وثيقة لقاء الربوة": "أين تصرف الحقوق الصغيرة وقواعد الشراكة إذا ما تحللت المؤسسات وتهاوت بقايا السيادة واندثرت أسس الدولة وطار الكيان؟".

وبمناسبة مرور عقد على التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، أكد العماد ميشال عون ان "العلاقة مع حزب الله أقوى من التشكيك"، واكد في حديث لموقع "العهد" على الثقة الكبيرة الموجودة بين التيار والحزب فالاتفاق لم يبنَ على مصلحة بل على تضحيات مشتركة، قائلا "أنا والسيد واحد".

بدورها، شددت كتلة الوفاء للمقاومة على "ضرورة تفعيل العمل الحكومي لمعالجة القضايا المطلبية والحياتية للمواطنين، وعلى ضرورة ملاقاته بالحرص على تفعيل عمل المجلس النيابي والرقابي وصولا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي واستعادة الدورة الكاملة للحياة الدستورية والسياسية في البلاد".

على صعيد آخر، ارجأت محكمة التمييز العسكرية محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة الى 18 شباط الجاري لاستكمال استجوابه.