تلقى أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» جرعة جديدة من التفاؤل جراء الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني أمس بتوقيف 16 شخصاً من المنتمين للتنظيم خلال عملية نوعية نفذها في عرسال.
ويأمل الأهالي أن ينجح المحققون في انتزاع معلومات من الموقوفين حول مصير أولادهم أو مكان تواجدهم، وأن يدفع ذلك «داعش» الى عملية تفاوضية سريعة لمقايضة الموقوفين بالعسكريين.
ويعتبر الأهالي أن فرار المدعو أبو بكر رقاوي (أحد قيادات داعش) من قبضة الجيش، بعد عملية توقيفه، شكل خسارة كبيرة جداً لهذه القضية، لأنه كان مكسباً هاماً وكنزاً للمعلومات، خصوصاً أنه شكل في البدايات صلة الوصل بين التنظيم وبين الأهالي، وهو قام بتسهيل بعض الزيارات، وبنقل طلبات وتهديدات «داعش»، متمنين أن يكون بين الموقوفين من يملك هذه المعلومات، خصوصاً «أننا لم نعد نحتمل مزيداً من الخوف والرعب على مصير أولادنا الذين لا نعرف عنهم شيئاً منذ أكثر من سنة كاملة».
ويؤكد الأهالي أنهم منذ الإعلان عن التوقيفات، استأنفوا إتصالاتهم مع المسؤولين الأمنيين، لافتين الانتباه الى أن التقصير العام من قبل الدولة اللبنانية حيال هذه القضية، تعوضه بعض القيادات الأمنية التي تقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني والوطني.
ويقول نظام مغيط (شقيق المعاون أول المخطوف إبراهيم مغيط): ما نزال نراوح مكاننا، وننتظر تنفيذ الوعود التي قُطعت لنا، ونأمل بحصول إنفراجات سريعة جراء توقيف عدد من الأشخاص المنتمين الى «الدولة الإسلامية».
ويؤكد مغيط أن قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء عباس إبراهيم طلبا من الأهالي الصبر، «ونحن ملتزمون بذلك، لكن هناك قلوباً تحترق على العسكريين، لذلك من الطبيعي عندما نفقد الأمل مجدداً، أن نتجه الى التصعيد والتحرك في الشارع من أجل إبقاء هذه القضية حيّة».