فقط في بلد الحريات لبنان..تُكمّ أفواه الكلمات الحرّة وفقط في بلد الديمقراطية تتعرّض الحرّية الإعلامية لشتّى أنواع القمع والترهيب، فالـ"أم تي في" والتي لم يثنها الوجود السوري في لبنان عن قول كلمتها وإثبات لبنانيتها يبدو أنها اليوم تتعرّض من قبل حلفاء النظام السوري لعملية قمع مشابهة. فبعد أن اتُهمت قناة الحق سابقا بأنها ساندت مالكها جبريل المر خلال الانتخابات التكميلية التى فاز فيها المر .
قامت قوات الامن اللبنانية بمحاصرة مبنى المحطة التلفزيونية واقتحامها حيث قامت باجلاء رئيسها والعاملين فيها بالقوة. وكان جبريل المر قد دأب في ذلك الوقت على الانتقاد العلني للوجود العسكري السوري فى لبنان.
ورغم أنّ القناة قد اقفلت بقّوة إلا أنه تم افتتاحها بعد خروج النظام السوري من لبنان وأكملت في مسيرتها المهنيّة والإعلاميّة المحقّة دون أن ترضخ.
وهذا كان دليلا قاطعا وكافيا بأن إغلاق هذه المحطة التليفزيونية هو جزء من حملة قامت بها العناصر الموالية لسوريا ضد الأصوات المسيحية المعارضة للوجود السورى خاصة أن الأخير طرح من قبل المرشحين كأحد الاوراق الرئيسية في الحملات الانتخابية.
واليوم، يشنّ حزب الله حملة جديدة على هذه القناة حيث ذكرت معلومات خاصة للملحق بأن حزب الله يقوم بإتصالات عديدة على أعلى المستويات من أجل عدم عرض قناة MTV لفيديو مرتقب يظهر فيه أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة “محمد شعيب” و “موسى كوراني” و “حسن طه” .
وأكدت المصادر بأن الحزب قد يلجأ إلى الطلب من المجلس الوطني للإعلام للإنعقاد و أخذ قرار بمنع عرض المقطع المصور و الذي سيعرض بحسب المعلومات ضمن برنامج “بموضوعية” الذي يقدمه الزميل وليد عبود في حلقته هذا الأربعاء .
وان كان القرار لم يحسم حتى الآن إلا أنه من المؤكد أن التاريخ سيعيد نفسه وكما استطاع غزالة التحكم بالقضاء سابقا وإغلاق القناة سيستطيع اليوم حليفه "حزب الله" التحكّم بقرارات المجلس الوطني للإعلام ومنع نشر الفيديو علمًا أنه سبق صحفي ويحقّ لها ذلك ، وهو الذي تحكّم سابقا بقرارات القضاء اللبناني وأطلق سراح المجرم ميشال سماحة.