برحيل خادم القرأن الكريم وشيخ القراء في لبنان ابن بلدة الغبيري الشيخ سلمان الخليل والذي وافته المنية بعد عمر أمضاه في خدمة القرآن والدين ، يسقط قسما من ذاكرة الضاحية الجنوبية، لان الشيخ سلمان الخليل وعائلته هم من هذه الضاحية ولقد واكبوا احتفالاتها ومناسباتها وعلمائها واحيائها وامواتها وزوارها. الشيخ سلمان الخليل كان مع الإمام موسى الصدر في المواقف الصعبة وشارك معه في كل المناسبات الاسلامية وكان المشرف على رعاية ابناء الضاحية الجنوبية في حياتهم وفي مماتهم كونه كان المعني بكل امور الدفن في مقبرة روضة الشهيدين ، ومن ثم كان وقف الى جانب كل العلماء الكبار في الضاحية .
وتولى الشيخ سلمان الخليل مع أسرته وفي مقدمتهم توأمه الشيخ جعفر والشيخ عبد الهادي الاهتمام بالقرآن الكريم تلاوة وتعليما , وعلى تصحيح كل ما يتعلق بالموتى من ناحية الأداء الشرعي والنقل إلى المراقد المقدسة , وعلى تهيئة الحج والزيارة أداء صحيحا فتخرج على يديه فيها الكثير.
ورغم اوضاعه الصحية الصعبة فقد كان يشارك في كل المناسبات الدينية ويداوم على صلاة الجمعة ولا يترك مناسبة اسلامية الا ويكون في المقدمة وقد ترك عائلة كريمة تتابع المهام التي كان يقوم بها من اداء الخدمات الدينية ورعاية زوار المراقد المقدسة، وهو يعتبر من اوئل الذين عملوا لنشر العلوم القرانية وخدمة القران الكريم في الضاحية الجنوبية. ولقد نعاه العديد من العلماء والمؤسسات والهيئات الدينية وصدرت العديد من البيانات التي تتحدث عن ميزاته وسيتم دفنه في مقبرة النجف الاشرف وتقبل التعازي في مجمع الامام علي عليه السلام في الشياح بعد ظهرايام الاثنين والثلثاء والاربعاء.
فرحم الله الشيخ سلمان الخليل واسكنه فسيح جنانه وكل العزاء لعائلته ولاهل الضاحية الجنوبية.