أكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أن "الاتفاق النووي لايكبل ايران باي من المجالات باستثناء الاسلحة النووية التي ليس لها وجود في عقيدتنا"، موضحاً أن "المفاوضات النووية كشفت عن ازدهار ايراني في مجالين، الاول علمي والثاني دبلوماسي، وأن استسلام الاعداء اثر فشل التهديد العسكري و اجراءات الحظر بجانب الرسوخ العلمي و النووي في البلاد، دفعتهم للجلوس الى طاولة المفاوضات".

  ولفت عراقجي الى أن "الاتفاق النووي أفضى للاعتراف ببرنامج ايران النووي السلمي وأن المفاوضات النووية دفعت القدرات العلمية الايرانية نحو المستوى الدولي"، مشيرا الى ان "الاميركيين اقترحوا خلال المفاوضات شراء الماء الثقيل لمفاعل اراك، حيث أن عيناته أثبتت نقاءه بدرجة 99.99 بالمئة".

  وبيّن أن "مفاعل اراك النووي شكل عقدة المفاوضات النووية، لكونه حصيلة جهود 20 عاما للعلماء الايرانيين، فيما يراه الطرف الاخر بانه الطريق الاسهل لبلوغ القنبلة النووية، وعلى ضوء ذلك قدم المختصون الايرانيون مشروعا لتصميم قلب المفاعل بحيث ينخفض انتاج البلوتونيوم من 10 كيلوغرامات الى كيلو واحد، وحُسم الموضوع لصالح العلماء الايرانيين في المنازعة مع مجموعة 5+1 الدولية، التي اعترفت بعملانية التصميم". وأوضح عراقجي أنه "تم ابرام عقد تحديث مفاعل اراك مع شركة ايرانية، فيما تعهدت مجموعة 5+1 الدولية بتقديم المساعدات بهذا المجال، وحتى في حال عدم تقديمها المساعدات فان ايران قادرة على ذلك بمفردها".

  وأكد عراقجي أن "ايران بامكانها التحول الى قطب اقليمي في مجال السلامة والطب النووي وأن مجموعة 5+1 الدولية اقترحت انشاء مركز للطب النووي للمنطقة في ايران".