لفت رئيس وفد الحكومة السورية الى محادثات جنيف 3 بشار الجعفري الى أنه "انطلاقا من واجبات حكومة سوريا وحرصها على وضع حد لسفك الدماء حضر وفد من سوريا الى جنيف تلبية لدعوة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا والهدف هو المشاركة في الحوار السوري السوري غير المباشر بهدف اطلاق عملية سورية جامعة دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي"، موضحاً ان "الذي حدث هو ان هذا الكلام المهم الذي ورد في القرار 2254 لم يتم احترامه من قبل الافرقاء الاخرى واليوم لم يبدأ المؤتمر بعد بسبب تأخر وفود المعارضة وهذا دليل على عدم الجدية وعدم الاحساس بالمسؤولية بينما الشعب السوري يرزح تحت طائلة التهديدات الارهابية والعنف".

  وأشار الجعفري في مؤتمر صحفي من جنيف الى أن "وفد حكومة سوريا يؤمن بأن أي حل سياسي للازمة السورية لا يمكن التوصل اليه وتطبيقه دون وجود جانب جدي في عملية الحوار وملتزم بالعمل الجاد لتحقيق مصلحة الشعب وحده، ونحن نريد ان يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه، فهناك عملية اخذت شهورا طويلة للتحضير لهذا اللقاء الحواري في جنيف بين السوريين، ولا نريد للبعض ان يعيدنا الى الصفر لان ذلك سيكون مضيعة للوقت على حساب آلام الشعب السوري".

  واكد أن "همنا الاوحد الحفاظ على مصلحة الشعب السوري العليا وليس الدخول في تفاصيل لا يجدر التعليق عليها، فنحن اكدنا استعدادنا للعمل على ايجاد حل ينهي الازمة السورية حالما يكون هناك افرقاء تمتلك الارادة الحقيقية دون انتظار ضمانات من دول تساهم في تأجيج الازمة، فالوفد القادم من الرياض يعمل على إحتكار تمثيل المعارضة"، معتبراً انه "كان يتم امتحاننا كل مرة والمراهنة على اننا لا نريد ان نتعاون مع المبعوثين لكن اثبتنا ايجابية الحكومة السورية لهذا المسعى الدولي الذي ينطلق من الامم المتحدة لمساعدتنا على انهاء الازمة، فالمشكلة كانت دائما من الافرقاء الاخرى، وينبغي عليهم ان يأتوا الى جنيف بأجندة وطنية والانخراط بحوار سوري سوري بامتياز بعيدا عن اي تدخل خارجي".

  وشدد الجعفري على أن "هناك جهات عربية تعيد الامور الى المربع صفر من خلال الاصرار على تكرار تجربة جنيف 2 عندما تم جلب وفد الائتلاف وفرضه على الحوار حيث فشل الحوار حينها، واليوم يتم تكرار هذا الامر من قبل بعض العواصم التي تريد فرض بعض الجهات على محادثات جنيف".