بوضوح وبلغة عربية صريحة مدّعمة باللهجة العامية وبدون مواربة ، شرح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مواقف الحزب من الانتخابات الرئاسية والاوضاع الداخلية في لبنان ومن كل التطورات الاخيرة ولا سيما التحالف الجديد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

  ورغم ان السيد نصر الله اعلن بوضوح استمرار دعم حزب الله لترشيح العماد عون للرئاسة ودعم التحالف بين التيار والقوات فان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وصف السيد نصر الله بانه سيد الكل، فالسيد وصفه بالصديق الوفي ونور العيون والحليف رغم الملاحظات العملية على ادائه بعد دعم الرئيس سعد الحريري لترشيحه للرئاسة.

  لقد كان نصر الله صريحا وواضحا ومباشرا بحديثه حول كل الملفات والقضايا ، وهو رد على كل الاشكالات التي طرحت حول الحزب ومواقفه من كافة التطورات الاخيرة وتحدث بلغة وطنية شاملة وليس بروح حزبية ضيقة. فالسيد نصر الله اكد على استمرار الدعم للعماد عون وعدم الضغط على الحلفاء لانتخابه وفي المقابل اشاد بالعلاقة برئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعطاه الحق في الوصول الى الرئاسة واكد انه لا يمكن انتخاب رئيس دون توافق داخلي وخصوصا بدون موافقة تيار المستقبل وبقية القوى الاساسية.

  ورفض نصر الله اي تأجيل للانتخابات البلدية او التمديد للمجالس الحالية وبذلك يقطع الطريق على اي محاولة في هذا المجال. ونفى السيد اي علاقة لموقف الحزب من الانتخابات الرئاسية بالموقف الايراني او الدور الايراني في المنطقة.

  وكل هذه المواقف تؤكد ان الانتخابات الرئاسية اصبحت قضية داخلية لبنانية وان العامل الخارجي تراجع وان القرار بيد الاطراف اللبنانية وهذا يحصل للمرة الاولى منذ العام 1970 عندما حصل الصراع بين الاستاذ الياس سركيس وسليمان فرنجية الجد.

  والمطلوب من القوى والاطراف اللبنانية ان تدرس مواقف السيد نصر الله بشكل معمق وتبدأ العمل للوصول الى حلول سياسية للازمة الرئاسية وذلك عبر حوارات مباشرة بين كل الاطراف لتحديد المواقف النهائية وعدم انتظار التطورات الخارجية.

  وفي الختام وبغض النظر اذا اعجب كلام السيد نصر الله البعض او لم يعجبه فهو سيد الكلام وعلى الجميع ان يبنوا على اساسه وان يحددوا مواقفهم كي نستطيع الخروج من هذه الازمة المستمرة.