عندما تجرح المرأة من خيانة الرجل لها، تحتاج إلى من يدعمها ويقف بجوارها لا لمن يلومها ويكدرها، تحتاج ليد تحنو وقلب يشعر بها لا ليقسو عليها، تحتاج إلى كلمات تداوي لا لكلمات قاتلة تزيد معاناتها.
لذا على كل صديقة مخلصة تعرضت صديقتها للخيانة من قبل الزوج أن تكون بمثابة البلسم الشافي لها وأن تراعي مشاعرها وأن تفكر جيدا في الطريقة السليمة التي تحقق مساندتها والتخفيف من قسوة ما تعرضت له من آلام.
عبارات قاتلة
توجد مجموعة من العبارات التي لا يجب أن تقال لمن تعرضت لخيانة زوجها لها نذكر منها ما يلي:
راجعي نفسك وقيميها
لا يجب أبدا أن تسمع المرأة مثل هذه العبارة القاتلة لأنها ستزيد من آلامها وتشعرها بأنها ملامة في هذه الواقعة الأليمة التي دمرت مشاعرها وجرحتها في كرامتها.
لا تسامحيه
فعلى الرغم من أن الألم يعتصر قلبها على ما تعرضت له من قبل زوجها إلا أنه لا ينبغي على أحد أن يملي عليها ما تقوم به في هذا الموقف الخطير، فهي وحدها التي يجب أن تقرر مسامحته من عدمه لتكون مسؤولة عن قرارها.
الرجال جميعا يخونون
ربما تخيلت الصديقة أن هذه العبارة ستهدئ صديقتها صاحبة المأساة، وأنها سترجع ثقتها في نفسها، ويعد ذلك خطأَ كبيرا جدا لأنك تقتلين ثقتها بكل الرجال وتغلقين دروبا من الأمل في وجهها وكأنها لا يجب أن تحب وتتزوج في حال قررت الإنفصال عن من جرح قلبها وعبث بها وبمشاعرها.
ما فعله زوجك أهون من ما فعله فلان
من أسوأ ما يمكن أن يقال لأنك تحاولين تخفيف الأمر عليها بفتح مجال المقارنة وهو أمر غير منطقي فلكل موقف ملابساته الخاصة به.
لا تثقي به فمن خان مرة سيخون في كل مرة
تحمل هذه العبارة قسوة بالغة الأثر على قلب ومسامع من تعرضت لخيانة زوجها، فقد تكون محبة لزوجها، وقد يكون الرجل على خلق وما حدث هو نزوة أوقعته في الخطأ عن غير قصد أو نية مقصودة، وقد تكون الزوجة تنوي مسامحته فلا تزرعي الشك في قلبها ربما كانت تنوي الإستمرار معه.
(هي)