تتجدد المواحهات القوية بكرة القدم اللبنانية، وهذه المرة في الدور نصف النهائي لـ «كأس لبنان»، بعد حصولها في ذهاب «الدوري».
ويخوض «الصفاء» متصدر «الدوري» مباراة مهمة مع «الأنصار» بحسابات مغايرة لأنه في أفضل حالاته الفنية حيث لم يخسر أي مباراة في الذهاب، والمعنوية بعد توفير كل المستلزمات للاعبين، خصوصا أنه فاز على «الأنصار» في «كأس النخبة» ومباراة الذهاب (3 ـ 1)، إلا أن المواجهة الثالثة قد تختلف بعض الشيء في حيثياتها لأنه غالبا ما يشوبها الحذر خشية أي انزلاقة تطيح الطامحين للقب، وهذا ما يتطلب استنهاض كل الطاقات لفرض السيطرة على المحور الأساس في خط الوسط الذي سيشهد أم المعارك بين الغاني مايكل أوكوفو في حال ارتأى المدرب جمال طه اشراكه قبل حسم ملف الأجنبي البديل ومحمد السباعي ومحمود الزغبي وسي شيخ من جهة، وبين محمد حيدر وأحمد جلول وحسن هزيمة ومحمد طحان من جهة أخرى، كما هو حال الهجوم الذي يبرز فيه لوكاس غالان وعماد غدار أو ابراهيم سويدان في «الأنصار» وعلاء البابا والسنغالي المتواضع شيخ ديوك اضافة الى الورقة الرابحة المتمثلة بعودة عمر الكردي.
في المقابل، تشكل المباراة منعطفا هاما لـ«الأنصار» الساعي لتلميع صورته على جبهة الكأس، بعد جنوحه عن خط المنافسة على لقب الدوري وابتعاده عن المتصدر بفارق تسع نقاط، لذا سينقل اهتماماته الى جبهة الكأس لعلها تكون جائزة ترضية ومنطلقا نحو الدوري لتفعيل أدائه بعد فترة وجيزة من التقييم، على الرغم من أن العناصر هي ذاتها التي ستخوض هذه المواجهة، لأن التغيير لا يشمل الكأس، بل يقتصر على الدوري.
«العهد» * «الساحل»
المواجهة القوية الثانية ستكون بين ثاني ترتيب الدوري «العهد» وثالثه «شباب الساحل»، في مباراة هي الأصعب ليس على الفريقين، بل بين سائر المباريات، لأنه يصعب الغوص في ثناياها الفنية، نظرا للندية الفائقة التي يبديها «الساحل» وتطور مستواه بشكل لافت بقيادة المدرب موسى حجيج، خصوصا أنه فاز في الذهاب (2 ـ 1)، وهو يملك أفضل اللاعبين الأجانب بوجود النيجيريين موسى كبيرو ودانيال أودافين والغاني نكروماه دوغلاس، اضافة الى زهير عبدالله وجاد نورالدين وحسين الدر ووسيم عبدالهادي، بينما يقع العبء الأكبر على عاتق مدرب «العهد» محمود حمود الذي يفترض أن يكون قرأ مباراة الذهاب واستخلص منها العبر وأعد العدة لهذه المواجهة لأن لديه كل المقومات التي تخوله كي يكون في مركز صنع القرار، من خلال الأداء المتوازن الذي يقدمه في معظم مبارياته بوجود رواده عباس عطوي وهيثم فاعور واحمد زريق ودينيس ومامادو وطارق العلي، كما أنه يتفوق على سائر الفرق في الهجوم والدفاع.
«النجمة» * «طرابلس»
لا يزال «النجمة» يخوض مبارياته في الغربة متنقلا بين البقاع والشمال والجنوب، لأنه محروم من اللعب في بيروت ما وضعه في موقف صعب وهو سيحرك بوصلته نحو الشمال لمواجهة «طرابلس» حامل اللقب وهذا ما يستوجب من مدربه الروماني تيتا فاليريو أن يكون حازما في توجيهاته واختياراته لأنه بات يملك الكثير من المفاتيح الأساسية للفوز وفي مقدمها أكرم مغربي ومازن جمال، ومحمود سبليني وخلفهم القائد الذي لا ينضب عباس عطوي ومحمد شمص ومحمد جعفر، اضافة الى خالد تكه جي وحسن محمد، بينما يجد «طرابلس» نفسه متحررا من قيود التنقل بين عاصمة الشمال وبيروت، إذ إن المسافة ما بين طرابلس وزغرتا لا تكبده أي عناء، إنما عليه أن يحاذر أي دعسة ناقصة لأنه سقط في مباراة الذهاب (صفر ـ 1)، على الرغم من تغيير القيادة الفنية من خلال الاستعانة بالمدرب القدير نزار محروس الذي لا بد أن يوظف إمكانات لاعبيه بشكل يتلاءم مع حجم المباراة، لا سيما بوجود أكثر من لاعب هداف أبرزهم الغاني مايكل هيليغي ومواطنه عبدالعزيز يوسف ووليد فتوح وأبو بكر المل.
«الراسينغ» * «الاجتماعي»
على الرغم من أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في الكأس، إلا أنها في غاية الأهمية، خصوصا لـ «الاجتماعي» الذي فاز في ذهاب الدوري (3 ـ 2)، لكنه يتأخر عن خصمه بفارق نقطة، بينما يأمل «الراسينغ» التأهل الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ أمد بعيد واكتساب معنويات لمرحلة الإياب، كما أن المواجهة ستكون بين محليي «الراسينغ» سيرج سعيد وعدنان ملحم ومحمود كجك وغازي حنيني وعلي بلوط وبين غانيي «الاجتماعي» نيكولاس كوفي وديفيد ومحمود حبلص وهشام نابلسي والمهاجم التوغولي بابا آدم.
البرنامج
÷ اليوم:
ـ «الاجتماعي» * «الراسينغ» (1.30 ـ العهد).
ـ «النجمة» * «طرابلس» (3.10 ـ زغرتا).
÷ غدا:
ـ «الصفاء» * «الأنصار» (1.30ـ برج حمود).
ـ «العهد» * «شباب الساحل» (3.10ـ بلدية صيدا).