اشارت مصادر أمنية الى ان الاشتباكات التي تجري بين تنظيم "الدولة الاسلامية" وجبهة النصرة في جرود عرسال إلى حاجة "داعش" لتأمين ظهره في المنطقة ليرتاح في معارك "مهين" و "القريتين" في البادية السورية. وقالت المصادر
لصحيفة "السفير" إن "الدولة الاسلامية" يخطط لوصل الجرد العرسالي بـ "القريتين" وبالتالي بمحافظة تدمر التي تبعد عنها نحو ثلاثين إلى أربعين كيلومتراً.
واشارت المصادر الى انه إذا نجح "داعش" تصبح جبهة جرود عرسال مفتوحة على تدمر والرقة كخط واحد، لكنها قللت من احتمال تمكن التنظيم من تحقيق طموحه نظراً لتركيز الجيش السوري و "حزب الله" على منع سيطرة التنظيم على
طريق حمص - دمشق الدولية الحيوية، وهي بمثابة خط أحمر بالإضافة إلى تركيز قوتهما في "مهين" ومحاولة انتزاع "القريتين" من "الدولة الاسلامية".
وفي سياق متصل اشارت المعطيات العسكرية، الى ان مرتفعات الزمراني التي كانت "النصرة" قد سيطرت عليها في بداية الاشتباكات تتحكم بمعظم مفاصل مناطق "النصرة" ومنها وادي الخيل وخربة يونين في جرود عرسال. وقد توسعت
رقعة الاشتباكات، أمس، لتشمل معبر الزمراني ووادي الخيل وخربة الحصن وقرنة العويني وضهر اللزابة وجرود جراجير في القلمون و "الملاهي" في رأس وادي حميد لناحية الجرد.
وقام الجيش اللبناني بقصف مواقع الطرفين المتنازعين التي تقع تحت سيطرته بالنيران، فيما تبعد مناطق المواجهات ما بين 3 إلى 11 كيلومترا عن مواقع الجيش اللبناني.