قالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ»الجمهورية»: «إنّ جميع القوى السياسية ستَبني على مواقف السيّد نصر الله لتحدّد خياراتها وسبلَ تعاطيها مع الاستحقاق الدستوري في قابل الأيام والأسابيع».
لاحَظ مراقبون أنّ التنافس السائد بين «الترشيحين القويَين» لم يستدرج بعد أي مبادرة داخلية للتقريب بينهما وتحويل التنافس توافقاً بحيث ينسحب أحدهما للآخر، ما يؤكّد أنّ أيّ فريق لا يمكنه «المَونة» على الفريق الآخر، لأنّه، كما يقول أحد الراسخين في «علم الاستحقاق»، إنّ «في الانتخابات الرئاسية لا يَستطيع أيّ فريق أن يمونَ على الآخر».
وفي الوقت الذي يبرّر البعض لفرنجية تمسّكه بترشيحه، لاعتقاده بأنّ حظوظ عون ليست في مستوى حظوظه، فإنّ بعضاً آخر يأخذ على عون أنّه لم يردّ لفرنجية مبادراته وواجباته تجاهه، ففرنجية عندما عاد من لقائه الأوّل مع الرئيس سعد
الحريري في باريس التقى وزير الخارجية جبران باسيل في البترون ثمّ قدّم التعازي لعون بشقيقه ثمّ زارَه في منزله لاحقاً، لكنّ عون لم يردّ على هذه المبادرات بمِثلها حتى الآن.
ويرى المراقبون أنّ المعطيات السائدة تَشي بأنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي ما زال متأخّراً، لكنّهم لاحظوا أنّ «شيئاً ما بدأ يتحرّك خارجياً» في هذا الاتّجاه، من دون أن يكشفوا طبيعتَه.