8 شباط الموعد المقرر لجلسة المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية، وتأتي هذه الجلسة وسط مستجدات عدة في الملف الرئاسي أهمها مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سير جعجع بتبني ترشيح العماد عون الذي يعتبر المرشح الأساسي لحزب الله .
غموض يلف مصير الجلسة وسط تضارب المواقف حول المبادرات المطروحة التي أسست لتحالفات جديدة سيكون لها تأثيرها على الواقع السياسي في البلاد.
إلا أن هذه الجلسة بحد ذاتها تعتبر إختبارا لنوايا الأطراف وجديتهم من الترشيحات المطروحة والتي رست مؤخرا على ثلاثة مرشحين هم العماد ميشال عون رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومرشح اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو .
وحيث أن آليات الترشيح اكتملت وكذلك التحالفات المرتبطة بها فإن الجلسة المقبلة تعتبر بمثابة إختبار لمدى جدية الأطراف بمرشحيهم بالنظر الى ما يشاع حول ضبابية موقف حزب الله وضياعه بين عون وفرنجية من جهة وجدية طرح الدكتور جعجع بتبني ترشيح عون من جهة ثانية .
وعلى ما يبدو فإن مصير الجلسة المقبلة سيكون شبيها بما قبلها حيث جرت العادة من قبل جميع الأطراف بالتسويف والتمييع للملف الرئاسي بانتظار مستجدات على الساحة الإقليمية سيما المرتبط منها بالملف السوري .
وفي هذا السياق ينتظر الرأي العام الموقف الذي سيصدر عن حزب الله يوم غد من خلال أمينه العام السيد حسن نصر الله حيث ذكرت المعلومات إطلالة مرتقبة لنصر الله يتطرق فيها الى الملف الرئاسي وربما سيصدر حزب الله وقفه من المبادرة الأخير لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتبني ترشيح العماد عون .