إرهاب.. مخدرات.. سرقة وسلب، كلّها أعمال جرمية توزّعت على 6 متهمين، كلّ على حِدة، فيما جمعتهم تهمة واحدة هي "الإشتراك في إضرام النار قصداً في الغرفة رقم 3 في جناح مبنى الأحداث في سجن رومية، وضرب رجال الأمن ومعاملتهم بالشدّة والعنف أثناء ممارستهم الوظيفة".
مثل الموقوفون الستة أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل إبراهيم، بحضور مندوبة الأحداث نسرين فرحات، فتبيّن أنّ من بينهم أربعة قاصرين بلغ أكبرهم سنّ الثامنة عشرة مطلع هذا العام. هو الفتى "حسن" الذي يُحاكم إلى جانب تهمة إضرام النار في السجن بترويج المخدرات.
لم يستطع رئيس المحكمة تحمُّل المشهد، فتيان في مقتبل العمر ضالعون في جرائم متعددة لا تقلّ خطورة عمن يكبرهم بعقود. عبّر العميد خليل عن خشيته على البلد، وراح يستفسر منهم عن الجرائم الأخرى التي يُحاكمون فيها، فقال حسن: "بدأت أتعاطي المخدرات منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، وما إن بلغت الثالثة عشرة حتى انطلقت في عالم ترويجها".
حال "حسن" لم يكن أفضل من زميله "عارف" المتهم بالإرهاب ولا من باقي المتهمين "علي" و"حسين" و"هيثم" و"حسين"، فجرائم هؤلاء تتراوح بين السرقة والسلب وغيرها. لكنّ استجواب المتهمين الستة، بالتهمة المنسوبة إليهم لم يتم، بسبب إستمهال وكلاء الدفاع للإطلاع على الملف فتمّ إرجاء الجلسة إلى الحادي عشر من آذار المقبل.
لبنان 24