إستوقفتني للحظات وانا أتصفح مجلة الجيش اللبناني (العدد الأخير) الآنسة ديما العريضي في ليلة العمر وهي ترتدي فستان زفاف محاك من قماش بدلة عسكرية وإلى جانبها يقف الجندي أول حسام مطر و يظهر على ملامحه كبرياء عزة وشرف وكرامة.
هذه الصورة الحقيقية والتي تبدو للوهلة الأولى شبيهة بتلك الصورة المركبة التي تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي إبّان الأحداث في عرسال وطرابلس حيث كانت الأخيرة تحاكي قصة فتاة ترتدي فستان زفاف مرقّع بألوان البدلة العسكرية وبمقابلها يقف رجل بإباء وعنفوان.
ومما لا شك فيه أن فستان الزفاف الأبيض حلم كل فتاة في ليلة العمر باعتبار أنه يدل على النقاء والطهارة إلا ان بعض الفتيات يجدن متعة لا تضاهى في ارتداء فستان "بدلة عسكرية" خاصة إن كان العريس في الجيش اللبناني.
وفي هذا السياق أريد ان أروي هوس إحدى صديقاتي بالفستان العسكري، فهي "مخطوبة" لشابّ في الجيش وزفافها قريب جدًا، وبمجرد ان رأت الصورة المركّبة تحوّل حلمها من الأبيض إلى البدلة العسكرية حتى وصل الهوس بها إلى رغبتها بأن تكون فرقة الزفّة ايضا مكوّنه من اشخاص بزي عسكري وارادت لخطيبها إرتداء "بدلة الشرف كما تسميها. والجدير بالذكر أن خطيبها رفض الموضوع برمّته.
وفي سؤالنا لحوالي 10 فتيات عمّا إن كنّ يقبلن بالفستان العسكري بدل الأبيض تفاجأنا إذ أن 6 من أصل 10 أجبن بنعم والسبب فقط "أن لذلك هيبة أكثر من الفستان الابيض" وأخرى رأت "أن من ضحوا عمرهم لأجلنا ألا يستحقون بعض الأهمية أكثر من فستان أبيض؟" ورغم أن هذه الفكرة قد تثير الإستهجان إلاّ أننا ننوّه بهذه الخطوة ونتمنّى للعروسين دوام التوفيق على امل ان يبقى حماة الوطن بخير.