من المتوقع أن تعلن هيئة التفاوض السورية اليوم ردها النهائي حول المشاركة في مفاوضات جنيف في وقت لاحق هذا الأسبوع، وذلك بعد أن أبدت استعدادها للرد بإيجابية على الدعوة الأممية، غير أنها أرسلت رسالة إلى المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة.
وأعربت الهيئة في بيان لها عن استعدادها للموافقة على المشاركة في العملية السياسية استناداً إلى بيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2118، كمرجعية للتفاوض، وذلك عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية.
كما أكدت على ضرورة فك الحصار عن المدن، وإطلاق سراح السجناء، بالإضافة لعلاج الحالات الإنسانية، وفق القرارات الدولية.
وشدد البيان على وجوب وقف الانتهاكات في حق الشعب السوري دون قيد أو شرط، وعدم السماح لبعض القوى الخارجية أن تتذرع بتطور المسارات التفاوضية كحجة لاستمرار هذه الخروقات.
كذلك أشارت الهيئة إلى أنها تنتظر إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي اعتبر عمليات القصف وسياسة الحصار والتجويع ضد الشعب السوري "جريمة حرب".
ووجهت الدعوات بموجب بياني فيينا وقرار مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا بحسب رسالة الدعوة التي وجهها ستيفان دي ميستورا للأطراف السورية، ولن تعلن قائمة المدعوين قبل أن تؤكد جميع الوفود مشاركتها.
لكن على أيه حال خرجت بعض الأسماء إلى العلن وخصوصاً تلك الجدلية التي اقترحتها موسكو.. وترفضها المعارضة السورية.
تتضمن القائمة هيثم المناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية وهو تحالف عربي كردي، وقدري جميل رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير المقيم في موسكو.
هؤلاء ضمن عشرة شخصيات تقريباً لن ينضموا مبدئياً لا لوفد النظام ولا لوفد المعارضة، يعتقد أن المبعوث الأممي دعاهم بصفة استشاريين في المحادثات.
في وقت أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردي صالح المسلم أنه لم يلق دعوة بعد لكنه يتوقع حدوث ذلك في ظل إصرار روسي على مشاركته.
غير أن تركيا هددت بمقاطعة مفاوضات جنيف في حال تمت دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي التي تعتبره منظمة إرهابية.