دخل مروان. خ إلى قاعة المحكمة العسكرية ليُحاكم مع ثلاثة آخرين بتهمة تراوحت بين "ترويج الحبوب المهدئة للأعصاب من نوع "البنزكسول" وتعاطي المخدرات داخل سجن رومية"، لكن الصدمة كانت عندما تبيّن للمحكمة والحضور أن الموقوف هو شقيق أحد أبرز اللاعبين الرياضيين في لبنان، المتهم بتعاطي مخدرات والمحكوم سابقاً بالاتجار بالمخدرات.
فبعدما كان تأجيل الجلسة وعدم السير باستجواب المتهمين مُحتّما، بسبب عدم حضور وكيلة المتهم الفلسطيني "محمود.ط" الجلسة، كان إصرار الأخير على المضي بالمحاكمة لأنّ المدة التي قضاها في السجن قد تكون أكبر بكثير من تلك التي قد يُحكم بها، فتقرّر تكليف المحامية عليا شلحا للدفاع عن محمود بعدما تعهّد بالإعتراف بكل أفعاله.
اقترب محمود من "الميكرو" المثبت على قوس المحكمة وقال: "نعم أنا أتعاطى المخدرات، وتحديداً حبوب "البنزكسول"، وكانت تردني إلى مكان سجني في "تبرويرات" الطبخ، كنت أتعاطى بمفردي ومن دون علم أحد ولو لم تُضبط الحبوب معي لما افتُضح أمري".
وعن معرفته بمروان.خ شقيق اللاعب الرياضي الشهير، أدلى أنّه يعرفه من خارج السجن وداخله، وعندما خرج مروان من السجن بعد قضاء عقوبته بجرم الإتجار بالمخدرات، اتفق الرجلان، بحسب محمود، على أن يُؤمّن مروان الحبوب المخدّرة لزميله في السجن وهذا ما حصل لأكثر من مرة.
وبسؤاله عن سكينة. ش طليقة المتهم أحمد.ن، أفاد الموقوف الفلسطيني أنه لا يعرفها شخصياً، إلا أنّه طلب من أحمد أن تحمل له بعض الأغراض والأطعمة (اتضح أنّ في داخلها حبوب مخدرة) فكان أن طلب الأخير من مروان أن يوصل الأغراض المطلوبة إلى طليقته.
المحكمة واجهت مروان بأقوال محمود فنفاها جملة وتفصيلاً، وقال "فور خروجه من السجن دخلت إلى مركز للتأهيل، ويوم ضُبطت الحبوب المخدرة مع محمود كنت في المركز المذكور فكيف لي أن أنقل الأغراض لسكينة؟" وهنا سأله العميد ابراهيم: هل أنت شقيق اللاعب المعروف (...)، فأجاب :"نعم". ثمّ عاجله بسؤال آخر: "أنت أوقفت بالإتجار بالمخدرات وحُكمت 5 سنوات، فهل هذه الأفعال بعيدة عنك؟"، فأجاب المتهم: "وهل ستحكمني على أفعالي، لو أردت الإستمرار في عالم المخدرات لما نزلت إلى مركز التأهيل، أنا كنت أتعاطى الكوكايين وتوقفت؟".
أما أحمد. ن فاعترف بأن الحبوب المهدئة رُشّت على وجه طبخة "المقلوبة". ومساء، أنزلت المحكمة عقوبة السجن مدة سنة لمحمود وأحمد وغرّمت الأوّل مليون ليرة والثاني 500 ألف ليرة، وقضت بإنزال عقوبة السجن مدة 6 أشهر بكل من مروان وسكينة وغرّمت كلّ منهما مبلغ 500 ألف ليرة.
لبنان 24