رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن يوماً بعد يوم يتبين “ان لا ترشيح النائب سليمان فرنجية ولا ترشيح العماد ميشال عون نجحا في نقل حزب الله من موقع معطّل للإستحقاق الرئاسي الى موقع المسهّل له، بل تصَرّفَ وكأنّ هذين الترشيحين لا يعنيانه، وبذلك يؤكد يوماً بعد يوم بأنه يعمل على ساعة سياسية إقليمية وليس على ساعة وطنية”.
وأضاف سعيد لصحيفة “الجمهورية”: “انّ للحزب تراثاً في تعطيل كل الاستحقاقات منذ سنة 2005 وحتى اليوم، فقد عطّل إجراء الانتخابات النيابية في 2005 ولم يفرج عنها الّا بعد تسوية مع فريق 14 آذار، وعطّل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما طالبت بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية إثر اغتيال الشهيد جبران تويني، وعطّل حكومة السنيورة حتى 7 ايار 2009، كذلك عطّل الشأن اللبناني عبر اجتياحه بيروت وعطّل نتائج اتفاق الدوحة بعد انتخابات 2009، وهو الذي أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري من بيروت ويعطّل اليوم ايضاً رئاسة الجمهورية.
وبالتالي، فإنّ حزب الله يعتبر انّ هذا النهج التعطيلي هو من ضمن خياره في التعاطي مع الدولة اللبنانية. امّا صمته فهو ناتج من انه وضعَ في جيبه اليمنى ترشيح فرنجية، وفي جيبه اليسرى ترشيح عون. وبالتالي، ليس مستعجلاً للإفراج عن استحقاق رئاسة الجمهورية”.