استبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قرب إنهاء النزاع الحالي بين الحكومة السودانية والجماعات المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان"، موضحاً أن "إيجاد حل سياسي للنزاع في إقليم دارفور، أمر بعيد المنال، خاصة في ظل عدم اتفاق الأطراف المعنية على عملية الحوار الوطني أو على وقف الأعمال العدائية، كما أن التشرّد هو السمة الغالبة على حياة ما يقرب من ثلث سكان الإقليم الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات".

  وحذر كي مون من "تداعيات استئناف الحملات العسكرية بعد انقضاء موسم الأمطار، الأمر الذي قد يؤدي إلى حالات نزوح جديدة وزيادة في معاناة المدنيين وتفاقم أزمة الاقتتال والإجرام بين المجتمعات القبلية، بما في ذلك الهجمات وأعمال التحرّش التي يتعرّض لها المشردون داخليا، بسبب تسليح وتنظيم جماعات البدو الرحّل الموالية للميليشيا التي تعمل بإيعاز من الحكومة السودانية"، مؤكداً "أهمية الحوار الوطني الذي يضمّ جميع الجهات ويتسم بالمصداقية والشمول بما يتيح الفرصة لمعالجة التحديات التي يواجهها السودان معالجةً شاملة".