سجل قائد «مانشستر يونايتد» ومنتخب إنكلترا واين روني عددا كبيرا من الأرقام القياسية، كان آخرها أكبر عدد من الأهداف مع ناد واحد في تاريخ الدوري الإنكليزي بكرة القدم.
وسجل روني (30 سنة)، هدفه الـ176 فـي الدوري مــع فــريـــق «الشياطين الحمر» في الفوز على «ليفربول» (1 ـ صفر)، ضمن الأسبوع الـ22، متخطيا رقم المهاجم الفرنسي تييري هنري مع «أرسنال».
موقع «بي بي سي» يسلط الضوء على بعض الأرقام القياسية التهديفية الأخرى الرائعة والغريبة.
رقم قياسي حديث
سجل مهاجم «ليستر سيتي» جايمي فاردي رقما قياسيا في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال تشرين الثاني الفائت بهزه الشباك في إحدى عشرة مباراة متتالية، محطما رقم الهولندي رود فان نيستلروي المسجل قبل 15 سنة.
وكانت الأهداف العشرة المتتالية لفان نيستلروي جاءت في العام 2003 خلال تواجده مع «مانشستر يونايتد، لكن على مدى موسمين، بدءا من اذار من ذلك العام إلى آب.
لكن فاردي لم يتمكن من معادلة الرقم القياسي للأهداف المتتالية على مستوى دوري الأضواء الإنكليزي، والمسجل باسم جيمي دان في الموسم 1931 ـ 1932. سجل دان اثني عشر هدفا في اثنتي عشرة مباراة متتالية خلال دفاعه عن ألوان «شيفيلد يونايتد».
وسجل ستان موريسون 15 هدفا في مباريات متتالية مع «بلاكبول» خلال الموسم 1950 ـ 1951، لكنه غاب عن مباريات خلال ذلك المسلسل بسبب الإصابة، وواصل بعد تعافيه تسجيل الأهداف.
رقم رونالدو
لم يكن فاردي وحده من حفر اسمه في سجلات الأرقام القياسية بتألقه أمام المرمى هذا الموسم. فقد بات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لنادي «ريال مدريد» الإسباني بهدفه في مرمى «ليفانتي» يوم 17 تشرين الأول الفائت، محطما الرقم القياسي (323 هدفا)، المسجل باسم راوول.
من جهته عاش مهاجم «بايرن ميونيخ» روبرت ليفاندوفسكي هذا الموسم فترة يحلم فيها كل المهاجمين. فقد بات البولندي أسرع لاعب أجنبي يبلغ حاجز الـ100 هدف في الدوري الألماني، وسجل حتى الآن 31 هدفا في 31 مباراة مع ناديه ومنتخب بلاده.
نادي الـ1000
أحرز إدسون أرانتيس دو ناسيمينتو، الذي يشتهر باسم بيليه، كأس العالم ثلاث مرات مع البرازيل ويُنظر إليه على أنه أفضل لاعب في التاريخ.
كما يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة باسم لاعب واحد، مع 1279 هدفا في 1363 مباراة، من السابع من أيلول العام 1956 إلى الأول من تشرين الأول العام 1977.
وكان العام 1959 الأفضل بالنسبة إلى بيليه، إذ سجل خلاله 126 هدفا.
تجدر الإشارة إلى البرازيلي روماريو، الذي في العام 2007 احتفل بتسجيله هدفه الـ1000، وفقا لحساباته الشخصية.
ويتضمن رصيد روماريو 77 هدفا كان سجلها على مستوى الشباب و21 هدفا في مباريات ودية وتكريمية.
ثم هنالك البرازيلي الآخر أرثر فريدنريش، الذي بحسب موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية سجل 1329 هدفا من دون توثيق في 26 سنة بين 1909 و1935، إنجاز لا يعترف به الـ «فيفا».
أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة
تبدو قارة أوقيانوسيا مسرحا للمهاجمين الموهوبين.
ففي تموز الفائت، سجل جان كالتاك 16 هدفا لمنتخب فانواتو الفائز على ميكرونيزيا (46 ـ صفر)، ضمن التصفيات الأولمبية. لسوء حظ كالتاك، لم يتم احتساب رقمه قياسيا لأنه جاء في مباراة للاعبين دون 23 سنة.
وفي ما يتعلق بالمباريات الدولية، يحمل أرتشي طومسون الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة مع 13 هدفا، من ضمنها ثمانية أهداف في الشوط الأول من الفوز الكاسح لأستراليا على ساموا الأميركية (31 ـ صفر)، في العام 2001 ضمن تصفيات كأس العالم.
على المسرح المحلي، سجل المهاجم القبرصي باناغيوتيس بونتيكوس 16 هدفا في مباراة واحدة لنادي «أيوس أتاناسيوس» ضمن دوري الدرجة الثالثة في العام 2003.
لكن إنجازه عادل ستيفان ستانيس، الذي سجل العدد نفسه من الأهداف لـ«راسينغ كلوب» أمام «أوبري أستوري» في مباراة ضمن كأس فرنسا في العام 1942.
ولا يزال المهاجم الإنكليزي السابق جو باين يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة ضمن الدوري مع عشرة أهداف في فوز «لوتون تاون» على «بريستول روفرز» (12 ـ صفر)، في العام 1936.
الأسرع
يحمل السعودي نواف العابد الرقم القياسي لأسرع هدف في كرة القدم، بهزه الشباك من تسديدة بعيدة المدى بعد 2.4 ثانيتين فقط على انطلاق مباراة فريقه الهلال ضد الشعلة في العام 2009.
ولا تضم موسوعة «غينيس» أسرع هدف، لكن في العام 2004 أكد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم أن اللاعب الهاوي مارك باروز سجل أسرع هدف معترف به. وسجل باروز هدفه لفريق «كاوز سبورت اف سي» من جزيرة وايت ضد احتياطيي «إيستلي» بعد ثانيتين ونصف في العام 2004.
من جهته لم يترك المهاجم الدنماركي الدولي نيكلاس بندتنر إرثا تهديفيا كبيرا عندما ترك «أرسنال» للانتقال إلى «فولسبورغ» في العام 2014، لكنه لا يزال يحمل الرقم القياسي لأسرع هدف من لاعب بديل في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد ست ثوان ضد «توتنهام» في العام 2007.
أهداف بعيدة المدى
يدخل اسم حارس مرمى «تشلسي» الإنكليزي ومنتخب البوسنة أسمير بيغوفيتش في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لتسجيله الهدف الأبعد مدى في كرة القدم. فقد سجل من مسافة 91.1 مترا خلال دفاعه عن ألوان «ستوك سيتي» أمام «ساوثهامبتون» في تشرين الثاني من العام 2013.
لكن إذا كان ذلك مدهشا، فماذا عن هدف من كرة رأسية من 58.13 مترا؟
يعود هذا الشرف إلى النروجي جون سامويلسون الذي سجل برأسه من منطقة فريقه عندما كان يلعب لـ «اود غرينلاند» ضد «ترومسو» في العام 2011.
حراس المرمى
يشتهر حراس المرمى بصد الكرات أكثر من تسجيل الأهداف، باستثناء البرازيلي روجيريو سيني.
فقد سجل ابن الـ42 سنة، المتخصص بتنفيذ ركلات الجزاء والركلات الحرة، هدفه الـ128 في حزيران الفائت، وهو أكبر عدد من الأهداف في رصيد حارس مرمى.
ويُعد سيني، الذي كان ضمن منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم العام 2002، واحدا من أفضل الهدافين في تاريخ نادي «سان باولو» البرازيلي.
ثم هنالك حارس المرمى البارغوياني الدولي خوسيه لويس تشيلافيرت الذي يُعد حارس المرمى الوحيد في تسجيل «هاتريك». وقد حقق إنجازه هذا في العام 1999 من ثلاث ركلات جزاء لفريق «فيليز سارسفيلد» الأرجنتيني ضد «فيرو كاريل أويستي».
كما سجل تشيلافيرت ثمانية أهداف لمنتخب بلاده، من ضمنها أربعة أهداف ساهم بها في تأهل الباراغواي إلى نهائيات «مونديال 2002».
«هاتريك»
قد يكون لاعب «ساوثهامبتون» ساديو ماني سجل أسرع «هاتريك» في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الفائت في دقيقتين و56 ثانية. لكنه يبقى أبطأ بأكثر من دقيقة واحدة من طومي روس، الذي يحمل الرقم القياسي لأسرع «هاتريك» في التاريخ.
وسجل روس أهدافه الثلاثة لـ«روس كاونتي» ضد «نيرن كاونتي» في 90 ثانية ضمن الدوري الاسكتلندي في العام 1964.
هدافون من ذهب
كان المهاجم الكاميروني روجيه ميلا في الـ42 من عمره عندما بات أكبر لاعب يسجل هدفا في نهائيات كأس العالم وذلك في «مونديال 1994».
لكنه يبدو شابا مقارنة بالمهاجم الياباني كازويوشي ميورا، الذي في الـ48 من عمره لا يزال يسجل الأهداف لـ «يوكوهاما اف سي» ضمن دوري الدرجة الثانية الياباني بعد تمديده عقده لسنة واحدة في تشرين الثاني الفائت.
وكان ميورا، اللاعب المحترف الأكبر في العالم، وقع عقده الاحترافي الأول في العام 1986.
ولا يزال بإمكان ميورا تخطي إنجاز الويلزي بيلي ميريديت، الذي سجل لـ «مانشستر سيتي» ضد «برايتون» ضمن كأس إنكلترا في الـ49 سنة و208 أيام من عمره في العام 1924 ويُعد أكبر هداف على المستوى الدولي، بهزه شباك إنكلترا في العام 1919 وعمره 45 سنة و73 يوما.
إنجاز وامباك
في كرة القدم للسيدات، سجلت الأميركية آبي وامباك 184 هدفا في 252 مباراة دولية بمعدل 1.36 هدفا في المباراة.
وتحمل وامباك، بطلة العالم العام 2015، الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من الأهداف الدولية.
عند الرجال، يحمل أسطورة إيران علي دائي الرقم القياسي العالمي مع 109 أهداف في 148 مباراة دولية.
اعتزل مهاجم «بايرن ميونيخ» السابق في العام 2007، بعد 19 سنة في الملاعب.
أهداف مكروهة
يحمل المدافع البلجيكي السابق ستان فان دن بايز الرقم القياسي المكروه بتسجيله «هاتريك» في مرمى فريقه «جرمينال إيكيرين» الخاسر أمام «أندرلخت» (2 ـ 3)، في العام 1995.
لكن رقمه القياسي لا يُعد شيئا مقارنة برقم لاعبي «ستاد أولمبيك ليميرن» في مدغشقر، الذين سجلوا 149 هدفا في مرمى فريقهم ضد «أديما» ضمن الدوري في العام 2002.
جاء ذلك عندما قام «أولمبيك» بتسجيل أهداف في مرماه احتجاجا على قرار تحكيمي.