قال عضو تكتّل "الإصلاح والتغيير" النائب الممدد له آلان عون ان الاتصال الهاتفي بين العماد ميشال عون والرئيس سعد طبيعيّ وتلقائي بعد التطوّرات الرئاسية الأخيرة، ولا سيّما منها تأييد "القوات اللبنانية" للعماد ميشال عون، موضحاً ان اتصالات الاخير ستشمل كلّ القوى السياسية، لا سيّما النائبين الممددين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية. واضاف عون لصحيفة "الجمهورية" ان عون سيعاود تفعيلَ حواراته الرئاسية مع الأطراف كافة من حيث توقّفَت منذ أكثر من عام، على أمل بناء إجماع انطلاقاً مِن المعطيات الرئاسية المستجدّة.
وردّاً على سؤال حول نظرته إلى مجرى الأمور في الأيام المقبلة وصمتِ "حزب الله"، وحول مصير العلاقة بين عون وفرنجية وبين عون والحريري، قال عون: "كلّ القوى دخلت في مرحلة مراجعة وتقويم للمسار الرئاسي ولموقفِها منه، بعضُها عبّرَ عن موقفه وبعضها ما يزال يترقّب ويقوم باتّصالات تحسّباً لاتّخاذ موقف نهائي". وأضاف انه بعدما لعبَ جعجع ورقتَه تحوّلت الأنظار اليوم الى لاعبين آخرين يملكون أوراقاً أساسية يمكنها أن تغيّر مسار الأمور.
وقال ان أحد هؤلاء هو فرنجية الذي يمسِك بورقة ترشيحِه والتي قد تؤثّر في اتّجاه أو آخر حسب وجهة استعمالها، وأبرزهم أيضاً الرئيس الحريري الذي يملك ورقة تمثيل مكوّن طائفي هو شريك أساسي في اختبار رئيس الجمهورية. كما أكّد عون "أنّ تقدُّم الأمور مرتبط الى حدّ كبير بلعب تلك الأوراق وإلّا فالمرحلة الانتظارية ستمتدّ على المدى المنظور".