من تاريخ العشائر وفضائلها وصفاتها أساسا الشهامة والنخوة والكرم والدفاع عن المظلوم ورد الظلم وإحقاق الحق، بما أنني آت من خلفية عشائرية متأصلة في الجذور اللبنانية فبمقدرتي القول أن ما حدث في الضاحية ومع احترامي لعشيرة آل المقداد لا يمت بأصالة العشائر وعاداتها ،فليس من عاداتنا التستر على مجرم أو مطلوب أو ظالم وكيف بحال تاجر مخدرات يسمم شبابنا ويدمر اجيالآ بكاملها وهؤلاء التجار في العشيرة ليسوا أفراد بل وجهاء ، وبما أن هذه العشائر تتمتع بثقل مناطقي وطائفي معين فهي مدعومة من جهة حزبية أصبحت خزينتها مبنية على هذه الأموال الآتية من تجارة المخدرات، وأصبحت تتبع أسلوب عصابات وباتت خطرا على أمن المواطنين وعيشهم ومع الإحترام الكامل للعشائر التي غسلت يدها من المجرمين والمخلين بالأمن ، لذلك فإن من واجب الدولة حماية مواطنيها وضبط الأمن على كافة أراضيها وتصحيح مسار هذه العشائر إلى خطها التاريخي ودورها في زرع الحكمة والعدل قبل أن يستفحل هذا الخطر في المجتمع لأنهم يتمتعون بحصانة سياسية كما أنهم بإسم أحزاب معينة مدججون بالسلاح الذي تبين انحرافه عن وجهته ومساره الذي اصبح خط دفاع لترويع المواطنين والدفاع عن المجرمين . فمتى ستفيق هذه الدولة من السبات العميق؟ ما هو مدى الخطر المطلوب أكثر من ذلك لتتحرك الدولة وتثبت أنها قادرة على بسط سيادتها على أراضيها؟؟؟
محمد جمال خالد