شرب «تنورين» من مياهه العذبة، فانتفض بطريقة مدوية امام «البوشرية» واكد اهليته وجدارته ليكون احد المرشحين بقوة على اللقب عندما تغلب على ضيفه في قاعة غزير بثلاثة اشواط مقابل شوط (19ـ 25، 25ـ 21، 25ـ22، 25ـ 19)، في مباراة وصلت بمستواها الى المباريات الدولية وذلك في افتتاح الاسبوع الرابع.
وتمكن الفريق الجبلي من قلب تخلفه بشوط الى فوز جدير تالق فيه لاعبه راميريز (12نقطة) بشكل رائع خصوصا انه ضارب الجهتين ولا يمكن الامساك به بسهولة ولم يكن كايو معلوف اقل تاثيرا منه.
اما «البوشرية» فرغم ان اللاعبين البورتوركيين رينالدو وكارلوس اكدا اهليتهما فانه حاول كثيرا من دون فاعلية بسبب الاخطاء المميتة في الاستقبال ولم يعرف كيف يستغل تقدمه ووقع ضاربوه بين «كماشة» الحائط التنوري والارسالات الخاطئة.
واستعاد «حالات» نغمة الفوز واكرم وفادة «القلمون» بثلاثة اشواط نظيفة (25ـ21، 25ـ14، 25ـ21)، وكان نجم المباراة بشكل استثنائي ضارب الخطف شربل خوري (12نقطة)، ومروان حبيب الذي يشارك بقوة لاول مرة (12) اذ ضرب مع الاول حائطا متينا على زياتا في الوقت الذي كان فيه بيدرو من الدومينيكان متجليا كالعادة وافضل مسجل 21 نقطة.
مباريات اليوم
يواجه «الزهراء» (9 نقاط) مباراة صعبة عندما يحل ضيفا على صاحب المركز السادس «سبيدبول» (6) في قاعة حامات، حيث تعتبر المباراة «قمة شمالية» بين فريقين يطمح الاول فيها لبلوغ مركز متقدم في الترتيب وإلحاق اول خسارة بالبطل بينما يسعى الفريق الطرابلسي الى مواصلة نتائجه الايجابية والتمسك بالصدارة وتاكيد احقيته التي يتقدم بها على كل الفرق فنيا وماديا.
ويتسلح «الزهراء» بالكوبي المعجزة كيرفن الذي يلعب دور الـ «ريسيفير» ويمتاز بكل الامور الى اللاعبين المحليين مثل كريستيان عساف وحليحل والمجموعة الناشئة، في الوقت الذي يملك فيه صاحب الضيافة كل الحلول بوجود الكوبي بوتو والفنزويلي شيما الى الضاربين المحليين.
ويتطلع «الانوار» ايضا الى تخطي «حبوب» والبقاء على مقربة من «تنورين» و «الزهراء»، خصوصا انه وجد مساحة كبيرة من التفاهم بين لاعبيه بعد ان ارتفع مستوى الاجانب داركو والن وغريغوري، في الوقت الذي يعتمد فيه على بعض نجومه، بينما يسعى «حبوب» الى مواجهة خصمه مستغلا الارض والجمهور، وسيعيد البرازيلي جورجا المصاب وسيكون الباكستاني نصير احمد نقطة الارتكاز. ويتربص «دلهون» بضيفه «الرسالة» في قاعة الشياح حيث يلعب منتشيا بعد فوزه الاخير على «القلمون» بحيث بات يقدم افضل العروض الفنية ويعطي صورة الفريق المنافس بين الكبار. وبدوره فان «الرسالة» يعاني من مشكلة فنية واضحة لم يتم التعامل معها لذلك فانه سيحاول اليوم ان لا يكون لقمة سائغة بوجه خصمه وقد يحقق المطلوب منه في حال عرف كيف يقفل ثغراته بالشكل المطلوب.