فيما كانت الانظار مركزة بقوة على الاستحقاق الرئاسي ومبادراته وتسوياته وتبيان مواقف القوى السياسية من جديدها الذي لن يحدث على ما يبدو تغييرا نوعيا في المعادلة المتحكمة بالجلسات الانتخابية، على رغم اختلاف المواقع وخلط الاوراق والدعوات الخارجية لانتخاب رئيس سريعا حرصا على الاستقرار، استعاد الواقع السياسي فصول السجال القديم المتجدد حول موقف وزارة الخارجية في اجتماع وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي في جدة. ومع ان وزير الخارجية جبران باسيل لم يشارك شخصيا في المؤتمر لوجوده الى جانب رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا، الا انه كلف سفير لبنان في المملكة عبد الستّار عيسى اتخاذ الموقف الذي أشعل حربا كلامية لا سيما من فريق تيار المستقبل.
واستغربت الخارجية ما اعتبرته حملة مركّزة عليها، خصوصا ان موقف النأي بالنفس ليس بجديد لا بل هو نفسه في اجتماع القاهرة التزاما بالسياسة الحكومية المتبعة في هذا المجال، وشكل موضع ثناء من غالبية اعضاء مؤتمر الحوار الوطني في الجلسة التي اعقبت مباشرة اجتماع القاهرة، وتساءلت عن المبرر من تجدد الحملة، لا سيما ان لبنان لم يبدّل قيد انملة في موقفه لجهة دعم المملكة وادانة اي اعتداء على ممتلكاتها.
ومع تمنّع لبنان عن التصويت على القرار العربي، سارع الرئيس سعد الحريري الى التنديد بما وصفه "هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعد دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنان العليا".
اما الموقف "اللافت" من الصراع بين السعودية وايران، فجاء من الرئيس تمام سلام من سويسرا حيث يتواجد والوزير باسيل، بعدما كان الاخير اعلن اثر اجتماع القاهرة ان الموقف منسّق مع الرئيس سلام، اذ اعتبر ان "اصل النزاع بين ايران والسعودية هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقدة فيه تعقيداً"، وقال: "السعودية تعلن انها لا تتدخل في شؤون ايران، فلماذا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية، ولماذا تزيد الاوضاع تعقيداً"؟
والى حركة الموفدين بين الرابية ومعراب، زار امين سرّ تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان معراب موفداً من عون. في المقابل اعلن النائب سامي الجميل ان الكتائب لن يتبنى اي ترشيح من فريق 8 آذار وانه سيحضر جلسة 8 شباط الرئاسية.
من جهة ثانية، اكدت مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة سلام اوعز من دافوس الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لتوجيه دعوة الى جلسة عادية للمجلس ستعقد في الرابعة عصر الخميس المقبل، لمناقشة جدول اعمال من 379 بندا معظمها من القضايا العادية التي تراكمت بكثافة لدى الامانة العامة للمجلس لكن الملاحظ ان جدول الاعمال لا يتضمن التعيينات الامنية.
البلد : جلسة حكومية بلا تعيينات والكتائب يرفض إعلان معراب
البلد : جلسة حكومية بلا تعيينات والكتائب يرفض إعلان...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
440
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro