انتقد النائب عن تيار "المستقبل" عاطف مجدلاني بشدة الخطب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرا أنّه أقر خلاله رسميا بفشل الحكومة ووجوب تشكيل حكومة جديدة، مستهجنا تحميل قوى المعارضة مسؤولية هذا الفشل.

وفي حديث لـ"النشرة"، استغرب مجدلاني تحميل حكومات فؤاد السنيورة وسعد الحريري مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أثناء حكمها وتحميل قوى "14 آذار" حاليا فيما قوى "8 آذار" في الحكم مسؤولية هذا الفشل وقال: "ما يقومون به ينطبق عليه المثل القائل الفاخوري (أي الذي يصنع الفخار) يدير اذن الجرة كما يريد".

 

الحكومة لا تمتلك رؤية ويجب أن ترحل
ودعا مجدلاني السيد نصرالله لاستبدال طرحه تشكيل مجموعة العمل الوطني للاهتمام بالشؤون الاجتماعية للمواطنين، بتشكيل حكومة انقاذية متسائلا: "لماذا التمسك بهذه الحكومة طالما هم مقتنعون بفشلها ويسعون لتشكيل مجموعات عمل وطنية؟" وشدّد على أنّ "المطلوب حكومة انقاذية لوقف التدهور الأمني – الاقتصادي والاجتماعي الحاصل تشرف بالوقت عينه على التوافق على قانون جديد للانتخابات كما على اجرائها بهدوء وفي موعدها".
وجدّد مجدلاني الرفض المطلق لتأجيل الانتخابات النيابية، مشددا على وجوب احترام المواعيد الدستورية لكل استحقاق دستوري، مذكرا بأن لدى قوى 14 آذار اقتراحا محددا للقانون هو اقتراح الدوائر الصغرى.
وشنّ مجدلاني هجوما عنيفا على الحكومة الحالية، متسائلا كيف أن حكومة تتمتع بحد أدنى من المنطق تقر سلسلة الرتب والرواتب مع كل ما يترتب عنها من أموال طائلة من دون أن تؤمن قبل اقرارها مصادر التمويل، واضاف: "هي حكومة لا تمتلك لا رؤية اقتصادية أو اجتماعية ويجب أن ترحل".


كفى متاجرة بدم رفيق الحريري!
وتطرق مجدلاني لما اسماه "فضائح الكهرباء"، مستهجنا اقدام وزير الطاقة جبران باسيل على فضّ المناقصة التي كان قد سبق قد اقامها مع احدى الشركات فقط لأن هناك شيئا ما لم يعجبه من خارج دفتر الشروط. ولفت إلى أنه "أخذ موافقة مجلس النواب على صرف أموال طائلة على القطاع وهو حتى الساعة لم ينجح بالقيام بأي مناقصة أو باستقدام أي باخرة وبالرغم من كل ذلك يتحدث عن انجازات".
وتوجه مجدلاني للسيد نصرالله قائلا: "كنا نتمنى أن تتطرق لموضوع الأدوية المزورة والكبتاغون، هل لأن هذه ملفات تطال مقربين اليك يتم التغاضي عنها والسكوت عن الاجرام الذي يطال الشعب اللبناني؟"
وختم مجدلاني قائلا: "اما بما خص ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري... فكفى متاجرة بدمه وقبل اتهام اي احد باستغلال هذه الدماء عليكم واجب وطني واخلاقي بتسليم المتهمين باغتياله للقضاء الدولي كما تسليم من حاول اغتيال النائب بطرس حرب".