أقر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأنه من المرجح أن يصل جزء من الأموال التي ستحصل عليها إيران مع رفع العقوبات عنها فى إطار الاتفاق النووي إلى أيدي مجموعات مرتبطة بـ”الحرس الثوري” وتعتبرها واشنطن مجموعات إرهابية.
وقال كيري للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنه ليس بإمكانه أن يقول إن أياً من المال المفرج عنه لن يصل إلى أيدي مجموعات إرهابية، لكنه قال إن حصول إيران على عشرات مليارات الدولارات المجمدة لن يغير بشكل ملحوظ نشاطها في المنطقة.
وتقدر الخزانة الأميركية الأموال التي ستحصل عليها إيران بعد رفع العقوبات عنها بخمسة وخمسين مليار دولار.
وقانونياً لم تدرج وزارة الخارجية، جهة الاختصاص، “الحرس الثوري” الإيراني على لائحتها السوداء رغم مطالبة الكونغرس بذلك. في المقابل تعتبر وزارة المالية” قوات القدس” المكلفة بالعمليات الخارجية لـ”الحرس الثوري” كياناً إرهابياً منذ 2007، وكذلك “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
وأضاف كيري في تصريحات لاحقة: “إذا أمسكنا بهم (الإيرانيون) وهم يمولون الإرهاب، فستكون لهم مشاكل مع الكونغرس الأميركي وآخرين”.
وتابع: “أنا أحاول فقط أن أكون صادقاً. لا يمكنني أن أقول للناس إنه لن يكون هناك مثل هذا المال، لكننا لا نعتقد أن ذلك يحدث فارقاً في أنشطة إيران في المنطقة”.
كما برر كيري العقوبات التي فرضتها واشنطن، الأحد، على إيران بسبب برنامج الصواريخ الباليستية. وقال: “قلنا بوضوح إننا سنلجأ إلى العقوبات عندما نعتبرها مبررة في مواجهة سلوك يتعدى من وجهة نظرنا على القانون أو مجلس الأمن الدولي، أو يهدد أمن الولايات المتحدة”.
وأضاف: “نحن نتمسك بعقوباتنا. نعتقد أنها استخدمت بطريقة سديدة وفعالة” في معرض رده على تصريحات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي اعتبر العقوبات الأميركية “غريبة”، نظراً للطابع “الدفاعي لبرنامج الصواريخ” الذي قال إنه “لا ينتهك أياً من القوانين الدولية المرعية”.
(العربية)