تلقاها كلما مررت في كورنيش المزرعة. لا تشبه طريقة حديثها الاطفال الآخرين ممن دفع بهم ظلم الحياة الى الشارع للعمل.
تلفتك سرعة بديهتها وحسّها الفكاهي. فتباغتك من شباك السيارة: "رح تعمل فيّي متل اللي أبلك عمّو؟ ما تقلّي رح روح سلتي فاضية!". قد تكون هذه الفتاة الصغيرة تعلمت ان تواجه ضربات الحياة بتحويلها الى سبب للفكاهة.
فمن يدري ما الذي يحصل لها وللأطفال أمثالها على قارعة الطرقات، وماذا يواجهون ويعانون.
تكتب قضية عمل الاطفال في الشوارع، سطورا جديدة في سجلها الأسود يوما بعد يوم، فمتى نصل الى مرحلة نضمن فيها على الأقل حق الطفل بطفولته؟
ليبانون فايلز