بدت الحركة بين المقار المعنية بالاستحقاق في حال من الزخم الملحوظ إن عبر حركة الزيارات او الاتصالات لمزيد من التشاور في مستجدات الساعة الرئاسية. وبعد ارجاء حزب الكتائب موقفه الى السادسة مساء اليوم في مؤتمر صحافي يعقده النائب سامي الجميل، لم تجتمع كتلة "الوفاء للمقاومة" كما كان مقررا لاعلان الموقف من خطوة معراب من دون توضيح الاسباب. وتردد ان حركة الاتصالات المتسارعة بين مكونات 8 آذار التي لم تصل بعد الى نتيجة قد تكون خلف ارجاء موقف الحزب من دون استبعاد ان يترك للامين العام السيد حسن نصرالله في اطلالة قريبة.

وفي اول المواقف السياسية للكتل النيابية من "لقاء معراب"، رحّب "اللقاء الديمقراطي" في بيان إثر اجتماعه برئاسة النائب وليد جنبلاط بـ"التقارب الحاصل بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، معتبراً ان "المصالحة المسيحية- المسيحية خطوة هامة على مستوى تعزيز مناخات التفاهم الوطني، وهي تستكمل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل سنة 2001 وطوت صفحة أليمة من صفحات الحرب الأهلية". وأكد اللقاء "استمرار ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو الذي يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار".

وتلقى جنبلاط اتصالا من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، "شكره فيه على موقف اللقاء الذي صدر بعد اجتماعه امس".

وفي رد سريع على الموقف الجنبلاطي، رحّب جعجع ببيان اللقاء وأثنى عليه، مؤكدا ان وليد جنبلاط ميثاقيٌّ بطبعه. وفي كل الفترات أبدى حرصاً كبيراً على العيش المشترك، تجلّى أكثر ما يكون في مصالحة الجبل الشهيرة. من هنا لا نستغرب موقف اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي من لقاء معراب، وهو لقاء ذو برنامج وطني عام وشامل. وتمنى على جميع الكتل النيابية اتخاذ كل ما يلزم لإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا".

وكشفت اوساط سياسية ان خطوة جعجع التي حظيت برضى قطري، توافر لها على ما يبدو "الدعم السعودي" انطلاقا مما نقل عن مصادر قريبة من معراب من ان المملكة ابلغت جعجع بما حرفيته "انت الضمانة اذا رشحت ميشال عون" .

قضائياً وبعد اسبوع على تخلية سبيله مثل الوزير السابق ميشال سماحة امس امام محكمة التمييز العسكرية التي تابعت استجوابه في جرم محاولة القيام بأعمال إرهابية من خلال نقل متفجرات من سورية الى لبنان، وذلك في جلسة عقدت برئاسة القاضي طاني لطوف، دخل اليها سماحة متأبطا ثلاثة ملفات، من الباب الخلفي نظرا للاجراءات الأمنية المتخذة تزامناً مع اعتصام اهالي الموقوفين الاسلاميين امام المحكمة تنديداً بإطلاقه.

وأشار سماحة خلال الجلسة الى "وجود ساعات تخلٍ في هذه الحياة عند اعترافه بأن ميلاد كفوري أقنعه بتلغيم الحدود لعرقلة ومنع تسلل المسلحين في الاتجاهين".