لاشك أن الإنقلاب المسيحي المفاجيء على الساحة اللبنانية ترك بصمته وأثره المدوي على الساحة اللبنانية، وطالت شظاياه الحلفاء والخصوم في آم معا، نظرا للإرتباك الذي تركه على الساحة اللبنانية .
ولئن كانت خطوة عون جعجع خطوة مباركة في لم الشمل المسيحي وإعادة الإعتبار الى الساحة المسيحية، فإن هذا الحدث كان بمثابة متاهة كبيرة وضع فيها تحالف عون_جعجع كلا من حزب الله وتيار المستقبل، إذا أن هذا التحالف أعاد رسم تحالفات جديدة على الساحة اللبنانية من شأنها أن تؤثر على كل من حزب الله والمستقبل.
إتفاق عون_جعجع مع إيجابياته الكبيرة على المستوى الوطني والمسيحي فإنه ترك المتخاصمين الأساسيين على الساحة اللبنانية حزب الله والمستقبل بمتاهة سياسة قد لا أي منهما الخروج منها بسهولة، وباتت المعطيات الجديدة على الساحة اللبنانية بحاجة إلى وقت لإعادة ترتيب الأولويات والأوراق، وبالتالي فإن ترشيح عون من قبل رئيس حزب القوات اللنانية سمير جعجع سيأخذ وقته وفقا لإعادة رسم هذه الترتيبات .