فقط في لبنان.. تسعى السلطة الفاسدة دائما إلى إيجاد المبرر للطاغية والمجرم وتستميت لتلميع سمعته الممزوجة بلون الإرهاب، وبالمقابل تسوق بالباحث عن الحقيقة إلى سجون الإتهام بتهم "التشهير والقدح والذم".
ففي دولتنا التي تتبع شريعة الغاب إنقلبت الموازين فأصبح البريء والمثقف المتعلّم هو الجلّاد الذي يبعث الفساد وبات المجرم بريئا بحجة أنقضاء مدة محكوميته.
فمسؤول صفحة وينيه الدولة والإعلامي في موقع لبنان الجديد والذي يقدّم "للدولة اللبنانية" معلومات عن مخالفات أو سرقات دون أي مقابل سعيًا منه للإرتقاء والتحسين في بلد مات فيه حس مسؤولية السياسيين أستدعي للتحقيق اليوم وكأنه إرهابي أو قاتل.
وكيف لا يحصل ذلك في دولة غاب عنها القانون وافترش الفساد مؤسساتها وغنّى السياسيون على موّالهم ليعبئوا جعبتهم من مال الناس والفقراء؟
او بالأحرى كيف لا يحصل ذلك في دولة أصبح فيه رجل الكلمة المحقّة يشكّل ترويعًا للأمن والأمان ورجل المتفجّرات أمانا وفخرًا للبنان.
لكننا وبإيمان منّا بأنه لا بدّ يوما أن يبنى لبنان جديد بعيد عن التجاذبات والفساد وبإيماننا بأن القيد سينكسر يوما ما فستبقى صفحة وينيه الدولة وموقع لبنان الجديد منبرا للعدالة والديمقراطية والتنمية.