اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث الى قناة "المستقبل" "ان انتخابات رئاسة الجمهورية ليست خاضعة للتوازنات النيابية، والمجلس النيابي هو الحضن الشرعي لهذا الاستحقاق".

وقال:"الرئاسة في لبنان هي رهينة المجلس النيابي بكل تشكيلاته ومكوناته السياسية، والواضح أن هناك حراكا سياسيا كبيرا بين الكتل للتشاور واتخاذ مواقف نهائية من الاستحقاق الرئاسي. نحن كتلة نيابية كبيرة لها وزنها وحضورها الفاعل والمؤثر في الحياة السياسية اللبنانية بشكل عام وفي استحقاق رئاسة الجمهورية، وبيان كتلتنا كان واضحا بالأمس لناحية الترحيب بالمصالحة المسيحية التي تمت في معراب وأنهت مرحلة سوداء في تاريخ العلاقة بين طرفين مسيحيين كبيرين في لبنان".

اضاف:"موضوع الرئاسة لا يزال قيد التشاور مع الحلفاء وبقية القوى السياسية، وفي الايام القليلة المقبلة ستتبلور مواقف الاطراف، وبناء عليها سيكون الرئيس سعد الحريري جاهزا لاتخاذ موقف من هذا الامر، لكن الان الكتلة خلف الرئيس الحريري في ما يراه مناسبا في هذا الاستحقاق، ويخوض جملة مشاورات واتصالات ولقاءات مع الاطراف لتوضيح الصورة بشكل نهائي".

وعن التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في الشأن الرئاسي، قال الجراح:"الرئيس بري وجنبلاط من المكونات الاساسية في لبنان ولهم رأيهم الوازن في هذا الاستحقاق، وبالتالي التشاور معهم جدي ويدفع باتجاه انجاز هذا الاستحقاق لكن من ضمن المجلس النيابي واللعبة الديموقراطية في المجلس النيابي".

وفي ما يتعلق بموقف "حزب الله" من ترشيح النائب ميشال عون، قال:"كنت أتوقع أن يصدر بيانا عن "حزب الله" بعد لقاء معراب مباشرة، لأن عون حليف هذا الحزب وهو كان يعطّل رئاسة الجمهورية على مدى أكثر من سنة ونصف نتيجة تبنيه لترشيح عون واصراره على هذا الترشيح كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية، لكن مع الاسف لم نسمع اي شيء وهذا يجعلنا في دائرة الشك ان "حزب الله" لا يريد الانتخابات الرئاسية اصلا".

وأعرب عن اعتقاده ان "اكبر المحرجين هو "حزب الله" لأن الموقف الطبيعي من الحزب يجب ان يكون سريعا لأنه حقق لهم مشروعهم مع المصالحة التاريخية"، مؤكدا ان "عدم الإدلاء بأي تصريح والاستمهال يؤشر الى ان هناك شيئا ما له علاقة بالوضع الاقليمي وان موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان لم يحن بعد لأن ايران تريد استعمال هذه الورقة على طاولة المفاوضات الاقليمية".

وختم مشددا على ان "حزب الله" لا يربط كليا انتخابات رئاسة الجمهورية بالوضع الداخلي، "سواء سلة مكاسب او معطيات او غيرها، انما الربط الاساسي هو مع الوضع الاقليمي ومع ما تراه ايران مناسبا".