اعتبرت مصادر مسيحية مؤيدة للنائب سليمان فرنجية لـ”السفير” أن حظوظ العماد ميشال عون لم تتحسن عمليا بعد تأييد رئيس حزب القوات سمير جعجع له، “لأن الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لا يزالون يؤيدون فرنجية، ويرفضون التصويت لعون الذي لن يكون بإمكانه الفوز بالرئاسة في ظل هذا الاصطفاف”.

وأشارت هذه المصادر الى ان معلوماتها تفيد ان فرنجية مستعد للانسحاب والوقوف خلف الجنرال، متى حصل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” على تأييد كاف من القوى التي تستطيع بأصواتها وأوزانها ان تمنحه الارجحية الرئاسية. واعتبرت المصادر ان ما حصل في معراب هو أقرب الى “مجزرة إهدن” سياسية، تستهدف اغتيال ترشيح رئيس تيار المردة، “وإلا لماذا لم يبادر جعجع الى ترشيح عون قبل لقاء باريس وقرار الحريري بدعم ترشيح فرنجية؟”.

وشددت على انه ليس صحيحا ان اتفاق عون ـ جعجع يعبّر عن الاكثرية المسيحية الساحقة، مشيرة الى ان هناك شريحة واسعة تتوزع في انتماءاتها بين فرنجية والكتائب والمستقلين والحياديين، وهذه فئة يجب ان يُحسب لها حساب، وعدم اختصارها بثنائية معراب.