رنّ الجرس، تهافتت الفتيات إلى الخروج من باب المدرسة، فالشبان في الخارج ينتظرنهن لإشباع نظراتهم بتلك الأجساد التي تتمايل كالغزال، أعمارهم لا تسمح لهم لا بالمصاحبة ولا بالعلاقات الجنسية، فيكتفون بالنظر والمغازلة الطريفة التي لا تخلو من براءة المراهق الذي اكتشف فجأة ان في جسد الأنثى أكثر من مشروع حب “ولدني” قائم على الإهتمام وتبادل الطعام والرسم سويّا.
ومن منّا فتيانا وفتيات لم يقف في سن المراهقة على أعتاب مدرجات مدرستنا منتظرين أن يمرّ ذلك الشخص الذي أشعل في قلوبنا شرارة الحب الحقيقية الأولى ومن منّا لم تفرح بانتظار خروجها من مدرسة الفتيات لترمق حبيبها بتلك النظرة المتأججة بمشاعر الحب والبسمة الخجولة كي يطربها بكلمات الغزل والهيام.
ففي طرابلس، كما غيرها من المناطق لا تخلو مدارس الفتيات من هذه التصرفات لكن الفارق في الموضوع أنه امام بعض المدارس كمدرسة الحدّادين يقف الشبان العاطلين عن العمل صباحا وظهرا بانتظار الفتيات كي يتم “تلطيشهن” واستعراض العضلات أمامهن،وانتقلت هذه المهمة إلى الأحداث الذين تلقوا العقاب اللازم لهم من رجال الشرطة.
فبعد ان اشتكى سابقا أهالي الطالبات من هذه الآفة وتم تسيير آليات لمنعها تم منذ يومين توقيف عدد من الأحداث التي تمت معاقبتهم بحلق شعر رؤوسهم ورغم أن بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي انتقدوا هذا التصرف بحجة أنه لا يحق للقوى الأمنية معاقبتهم بنفسها وآخرين بحجة أنهم أحداث وبحاجة لأخصائية إجتماعية إلا أن بعض المعلّقين على هذا الموضوع وجدوا في هذا التصرف درسًا للشبان وصونًا للفتيات وشرفهنّ ونذكر هنا عددا من التعليقات التي جاءت من قبل الأهالي على هذا الموضوع:
liban8