وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ الى السعودية في مستهل جولة اقليمية تهدف الى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الاسيوي في الشرق الاوسط.
وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل الرئيس الصيني الثلاثاء.
وهذه الجولة الاولى للرئيس الصيني الى المنطقة ستقوده ايضا الى مصر وايران. وتشهد علاقات الرياض وطهران ازمة دبلوماسية منذ ان اعدمت المملكة في 2 كانون الثاني رجل الدين الشيعي السعودي المعارض نمر النمر.
وادى الاعدام الى هجمات على بعثات دبلوماسية سعودية في ايران ما دفع الرياض الى قطع العلاقات مع طهران.
ويزور الرئيس الصيني المنطقة بعد رفع غالبية العقوبات الاقتصادية والمالية عن ايران اثر دخول الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى حيز التنفيذ.
والصين كانت احدى الدول الكبرى التي تفاوضت مع ايران حول هذا الاتفاق. وتعتمد الصين على الشرق الاوسط في القسم الاكبر من وارداتها النفطية لكنها لا تتدخل عادة في التوترات والنزاعات في المنطقة.
وكان نائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ التقى في الاونة الاخيرة مسؤولين سعوديين ثم ايرانيين خلال زيارتين قام بهما للدولتين.
وفي السعودية عبر الدبلوماسي الصيني عن امله في "ان يلتزم كل الاطراف الهدوء وضبط النفس ويسووا الخلافات بالحوار ويبذلوا جهود منسقة لدفع الوضع باتجاه الانفراج".
وفي طهران كرر الدعوة الى "الهدوء وضبط النفس" وعبر عن الامل في ان "يعمل كل الاطراف معا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".