واصلت الاسواق المالية الروسية تراجعها حيث وصل الروبل الى ادنى مستوى له منذ اكثر من سنة في سياق تدهور اسعار النفط بعد اعلان رفع العقوبات عن طهران.   وعند فتح بورصة موسكو تجاوز الدولار عتبة 78 روبل وبلغ 78,85 روبل مقتربا من عتبته التاريخية البالغة 80 روبل التي وصلها في اسوأ الفترات في كانون الاول 2014.   وبلغ سعر صرف اليورو 85,79 روبل في تراجع قياسي ايضا منذ كانون الاول 2014.   وفي سوق المال تراجع مؤشر "ار تي اس" بنسبة 2,96% اي بخسارة اجمالية تفوق 16% منذ مطلع السنة.   وقال المحللون في بنك "في تي بي كابيتال" ان "النفط يشكل القوة الرئيسية (التي تؤثر على الاسواق) في الوقت الراهن واذا استمر تراجعه فان سوق الصرف ستواصل التكيف" مع ذلك.   وتراجع سعر برميل نفط برنت لفترة وجيزة الى ما دون 28 دولارا الاثنين على خلفية مخاوف من زيادة العرض بعد رفع غالبية العقوبات الدولية عن ايران. ولم يصل النفط الى مثل هذه الاسعار منذ تشرين الثاني 2003.   وتحصل روسيا على غالبية عائداتها من مبيعات المحروقات، وسيؤدي تراجع سوق النفط الى تبديد آمالها بانتعاش اقتصادي بعد الانكماش الكبير عام 2014.   وسبق ان اعلنت الحكومة انها تعد لاقتطاعات جديدة في الموازنة للتكيف مع الاسعار الحالية.
وروسيا تخضع ايضا لعقوبات اقتصادية غربية على خلفية الازمة الاوكرانية.